**من ثمار التولي وعظمة الولاية**  

بقلم _  أمين عبد الوهاب الجنيد  

 

في يمن الأنصار رأى العالم المعاني الحقيقية **للقيم والفطرة** التي ترجمتها عودة واقع النخوة والشهامة والنجدة بعد الاندثار.

فجسدتها عسكريًا بما أظهرت من مهارات فائقة في إغراق السفن وطحن المدمرات واستهداف الأساطيل، وسحق تكنولوجيا الأعداء في أطوار السماوات وأعماق المحيطات والبحار، وإغلاق الموانئ والمطارات باقتدار.

 

فضلاً عن الحراك الشعبي المليوني الأسبوعي في مختلف الساحات المنقطع النظير وغير المسبوق لآلاف المظاهرات والوقفات والمناورات والدورات والاستعدادات والتحشيد والإنفاق.

 

حتى رأينا تلاشي إمبراطوريات أمريكا وأوروبا التي سادت القارات الخمس من أوساط البحار بكل ثقليهما؛ ما بين شارد وغارق ومرعوب ليعيشوا **بقية أعمارهم كوابيس آيات النكال**. فسنة الله ماضية فيمن أعلن الاستكبار بعد أن علوا في الأرض عُلُوًّا كَبِيرًا.

 

وتلك هي النتيجة الحتمية التي علمت قيادات ومستشاري الحروب وقدامى المحاربين معنى التكتيك والتخطيط والاقتحام في ميادين المواجهات، حتى سُجِرت البحار من هولها، وبلغت قلوبهم الحناجر ذلاً ورعبًا وانهيارًا.

 

فكانت رسالتنا للصهاينة: ذوقوا! فما بداية الإسناد للمظلومين في غزة إلا التتبير، بدأ بطحن وإغراق [أيزنهاور] و[روزفلت] و[ترومان]… والقادم أعظم. فقد قرب موعد عودة المقدسات إلى أوليائها ليقيموا القسط والإنصاف للإنسانية والإنسان.

 

فهل آن للغافلين والمعرضين أن يدركوا أهمية ما كانت تشير إليه سورة الكهف والصف والأحزاب؟ ويتذكروا ما حل بالتحالفات العشر والعشرين والأربعين: عربية وغربية، سواء كانت عواصف أو ازدهارًا.

إن الذين قالوا: *رَبُّنَا اللَّهُ* ثم استقاموا، فأكملوا دينهم بما أُنزل الله في المائدة، وبرهنوا آيات التوبة بدءًا بالبراءة؛ وهبهم الله سِرَّ مفتاح النصر وقيادة أفواج المسلمين التائبين بإجلال.

 

واليوم حان موعد الانطلاق معهم؛ لتعود على أثرها المقدسات، وتتذوق الشعوب الحرية، وتستجيبوا جميعًا لداعي الله في نداء سورة الصف، وتتشاركوا الفتح الموعود، وتكونوا ضمن المؤيدين بالنصر الجاري المبين. فإن وعد الله ماضٍ بالأحرار، وسوء المنقلب للمنافقين الجاحدين بولاية إمام المتقين وخير الوصيين الأطهار. فهو المنهاج والمخرج الذي لن يتبدل إلى يوم الدين.

 

لذا فإني أشهد الله قائلاً:

اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام عليًّا، ونتولى من أمرتنا بتوليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى