الغياب الفاضح : تُرفع الرايات، وتُشهر البيانات، وتُسكب العبارات تنديداً وشجباً واستنكاراً…

بقلم _ أحمد الخاقاني

لكنّ السماء كانت تقول ما لا تقوله الأرض.
ليلة البارحة، كانت سماء العراق مرآةً لانكشاف الحقيقة؛
ساحةً مفتوحة لضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
بينما الأرض صامتة، والدفاعات نائمة،
وصفّارات الإنذار ماتت في مهدها،
ولا طائرة سقطت،
ولا رصاصة أُطلقت،
ولا حتى ذرّ رماد في العيون، كما يفعل من يُجيد التمثيل في بلاط السياسة.
فيا تُرى، أين هيبة الدولة؟
أين تلك “السيادة” التي نسمع عنها ولا نراها؟
أما آن لكم أن تصحوا من سباتكم الطويل؟
فالسكوت لا يُقنع الذئاب،
والخنوع لا يُرضي الضباع،
والصهيوأمريكي لا يفهم إلا منطق القوة والوعي والثبات.
هم لا يريدون فقط جغرافيا،
بل يريدون ذاكرة الأمة، وثقافتها، ورُوحها…
يريدون أن يُحيلوا الشرق إلى مزرعة،
والشعوب إلى قطعان.
ولم يبقَ في وجه هذا الطوفان إلا شيعة أهل البيت عليهم السلام
في إيران، والعراق، واليمن، ولبنان.
هم العقبة، وهم المانع، وهم الشعلة.
لكن الطمأنينة في القلوب:
أنهم ليسوا وحدهم،
فثمة ظلٌّ غيبي،
يحرسهم من وراء الغيب،
صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف.
وإن سقطت ضربة هنا أو هناك،
فهي ليست إلا قطرة في نهر التضحية،
وطريق إلى حفظ بيضة الإسلام الأصيل،
التي لن تُكسر ما دام فيها روح علي، ونَفَسُ الحسين، وراية المهدي المنتظر عجل الله فرجه.
بألم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى