اللعبة السياسية الصهيوـأمريكية ضد إيران والتحول من الدبلوماسية للجولات العسكرية..!!
بقلم _ غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
مجموعة الظروف والمتغيرات، وسرعة تشابك الأحداث، واللعب تحت الطاولة، والسلوك السياسي المتغير على الدوام، والخيارات المفتوحة، والحروب والنزاعات، والمؤامرات الدولية، والتحالفات العالمية المعروفة، والسرية في الداخل الإيراني، وعموم محور المقاومة، الضبابية وغير المعروفة، التي تحيط بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحورها المقاوم، هي عبارة عن ”لعبة إستراتيجية“ تدور أحداثها في الشرق الأوسط، حيث يتنافس اللاعبون الدوليون بما فيهم بعض العرب، للقضاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل ما يرتبط بها من تشكيلات، حيث يتبادل اللاعبون فيما بينهم وفي وقت واحد رسائل متعددة ”للتفاوض الدبلوماسي، وبناء تحالفات سرية، وتحريك التشكيلات العسكرية“ على أن يتعاون جميع اللاعبين في النهاية على تدمير النووي الإيراني، والسيطرة على المقاطعات الاستراتيجية المهمة في إيران، وقتل العدد الأكبر من القادة العسكريين والعلماء النوويين في البلاد، خاصة بعد ولادة جمهور إعلامي واسع، متوافق أخلاقيآ مع الصهاينة، ومشترك مع الخطاب السياسي والإعلامي في تل أبيب كتفآ بكتف، لدعم فكرة الصهيونية ” الهجومية والدفاعية“ لمهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والدفاع عن أسرائيل.
▪ حرب الند للند.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل مع العدو «الصهيوـأمريكي» بحالة الند للند، وتمتلك مخالب ترعب أعدائها بشكل عام، والصهاينة بشكل خاص، وبعد أن تجاهل العدو الصهيوـأمريكي، الصارخ للقوانين الدولية، وتطاولوا عليها، وضربوا منشآتها النووية، وألاغتيالات المتكررة لكبار قادتها وعلمائها، فإنها تجاوزت مرحلة خيارات قواعد الاشتباك، وتعرف حكومة السيد الولي الفقيه ”دام رعبه“ أن لا خيارات دبلوماسية بعد الآن، وجميع الحلول العقلانية وصلت إلى طرق مسدودة، فليس أمامها الا المضي «بمشروعها المتكامل» حتى تكون ويكون الاسلام المحمدي الأصيل، أو تترك الأمر لحلول السماء.
▪ الخيارات الإيرانية القادمة.
للحصول على ضربة قوية وموجعة تربك أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعتمد في تنفيذها القيادة الايرانية، بناءاً على المعلومات وعنصر الزمن وآليات التنفيذ، وقد يكون نتيجتها أكثر من خاسر من أعدائها، وسيصبح الأمر متروك لحالة الاختيار الإيرانية.
اللعبة الاستراتيجية التي يلعبها أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد الضربات الأخيرة في قلب العاصمة الايرانية، بانت على حقيقتها وأخذت منعرجآ خطيراً فلا قوانين تحكمها، ولا يمكن التعامل معها بالسياقات السياسية المعروفة، ومثلما للعدو قانون، لإيران قوانينها الخاصة، ومن يصرخ أولآ هو الخاسر.
وبكيف الله.