نهاية أسطورة القبة
بقلم _ غيداء شمسان غوبر
في عالم تاهت فيه بوصلة المنطق، وتهاوت فيه أركان الديمقراطية الزائفة، بينما تُمارسُ الإمبرياليةُ أبشعَ صورها بغطاء من الصمت العالمي، وتُسيطرُ البراغماتيةُ على كل قرار، متجاهلة كل قيمة إنسانية يرتفع صوت من أعماق اليقين، من قلب اليمن الصامد، لا لطلب العون فحسب، بل لإعلان حقيقة مرة تزلزل العروش وتُحرجُ الضمائر إنها صواريخ الحق، التي لم تعد مجرد قذائف، بل أصبحت رسائل سماوية، تُلقيها إرادة مقرونة بالتوكل على الله، لتُغيرَ وجه الدنيا، وتُحيلَ أمنَ الطغاة إلى كابوس.
في سماء كانت تُعدُّ حصنًا منيعًا، ومجالًا جويًا مقدسًا لأوهام الأمن الصهيوني، ما أنْ يُلامسَ الصاروخ اليمني أفق فلسطين المحتلة، حتى تتغيرَ معادلة الوجود، وتُعلنَ السماء عن قانون جديد لا يُعرفُ إلا بقوة الإيمان ويقين الصمود. لم يعد فضاء آمنًا لطائرات التكنوقراطية العسكرية، ولا ممرًا سالكًا لأحلام السايكوبوتية العدوانية، بل أصبح فخًا يُهدد وجودهم، ويقض مضاجعهم.
فما أنْ يدخل الصاروخ اليمني سماء فلسطين المحتلة، فهذا يعني مجالًا جويًا مغلقًا. إنها ليست مجرد إغلاق للمجال الجوي، بل هي إغلاق لأبواب الأمن الزائف، وفتح لأبواب الرعب الذي يُطاردهم في كل لحظة.
وإذا تم اعتراضه، فهذا ليس نصرًا، بل هو مجال مغلق واستنزاف لا يتوقف استنزاف لخزائنهم التي تُحرقُ المليارات في محاولة يائسة لإيقاف قدر محتوم استنزاف لأمنهم الذي يتهاوى مع كل صاروخ يُطلقُ، لتُصبحَ الملاجئ هي الملاذ الوحيد لمن ظن نفسه فوق كل قوة. استنزاف لأعصابهم التي تنهار مع كل صفارة إنذار، لتُصبحَ الحياة في كيانهم جحيمًا لا يُطاقُ إنها حرب استنزاف تُحرج كل أيديولوجية عسكرية بُنيتْ على وهم التفوق.
وإذا وصل إلى هدفه، فهذا مجال مغلق واستنزاف وضربة مُحققة تزلزل أركان كيانهم تُحطمُ أسطورة القبة الحديدية، وتقضُّ مضاجع من ظن الأمن حكرًا عليه إنها ليست مجرد قذيفة، بل هي صرخة حق، ونداء عدل، تُعلنُ أنَّ الثمن باهظ، وأنَّ العقاب قادم لكل من سفك دمًا بريئًا، أو انتهك حرمة، متجاهلًا كل بروتوكولات الإنسانية.
إنَّ نسبة نجاح العمليات الصاروخية اليمنية تتراوح بين 100% و 1000% هذه ليست أرقامًا تُحصى بالمقاييس الأبستمولوجية للحروب، بل هي ظاهرة تتجاوز الميتافيزيقيا العسكرية، سابقة في تاريخ الحروب إنها إرادة إلهية تتجلى، وقدرة ربانية تُحيلُ المستحيل واقعًا، وتُبدلُ الخوف أمنًا للمظلومين، وذعرًا للطغاة إنها تُعيدُ تعريف أنطولوجيا الصراع، لتُثبتَ أنَّ الوجود الحقيقي هو لمن يملك الإيمان لا السلاح.
اليمن اليوم لا يُقاتلُ بالسلاح وحده، بل يُقاتلُ باليقين، بالإيمان، بالتوكل على الله اليمن تفرض نتيجة حتمية، والإسرائيليون بحاجة إلى معجزة لتفاديها ومن سوء حظهم، أنَّ هذه المعجزة لا تحدث إلا لمن كان مع الحق، وأنها تحدث معنا في هذه القصة، قصة الصمود الأسطوري، قصة الإرادة التي لا تنكسر.
هذه ليست حربًا بالمفهوم التقليدي، بل هي ظاهرة فلكية، حدث كوني يُعيدُ ترتيب النجوم في سماء الصراع إنها ديالكتيكية الصراع التي تُعلنُ أنَّ النصر قادم لمن تمسك بحبل الله، وأنَّ الذل مصير من عادى الحق. فليعلم العالم أجمع، بكل طبقاته، من الأرستقراطية الحاكمة إلى البروليتاريا الكادحة، أنَّ سماء فلسطين لن تكون إلا سماء العزة والكرامة، وأنَّ صواريخ اليقين ستُبقيها مغلقة في وجه كل معتد، حتى يُشرقَ فجر الحرية الكاملة، ويُبعثَ ضميرُ العالم من سباته العميق.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن