عليٌ… ربيب الهدى وحزبه الغالب

بقلم _ كوثر محمد المطاع

للذين لايحبون أن يعلو ذكر الإمام علي، أتساءل :
لماذا لا تحبون ذكره وهو مقترن بذكر النبي صل الله عليه وآله وسلم ؟
لِمَ لا تريدون أن يكون لكم نهجاً وقدوه ؟
لماذا تتسابقون لتكمموا أفواهنا عن الاحتفاء به في يوم عيدنا الأكبر؟
لِمَ هذا الجحود والنكران والبغض؟!
حاولتُ أن أتخذ دوركم ضد أمير القلوب علي عليه السلام ، فلم أجد مكاني إلا في حب سيرته العطرة ، و جمال إقدامه وقوة منطقة و صرامة مواقفه ، كيف لا وهو من أحبه الله ورسولة، و يحب الله ورسولة .

حاولت أن أقارنة بمن كانوا في عصره ، فلم أجد بلاغة كبلاغة إمامي ومولاي علي ، ولا سيفاً لأحد كذي الفقار سُلَ في سبيل الله و لا خشوعاً كخشوع علي وهو يطلب بنزع السهم من قدمة بعد المعركة أثناء سجودة ، ولا قوة كقوة قالع باب خيبر ، و لم أجد أحن قلباً منه على المساكين والجياع كما في سورة الإنسان ، ولا أعدل منه في قضائه بين الناس و لا أقوم منه في عهده لمالك الأشتر وهو عهد لنا أيضاً ، ولا وصية كوصيته لأبنائه وهي لنا أيضاً ، ولا زوجاً زوجهُ الله كزواج النور بالنور إمامي علي عليه السلام من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ،

قارنتُ ولكن رجح ميزان علي عليه السلام قبل أن يُذكر أي شخص ، فلم يكن لأحد صرخة الفوز كما أعلنها هو : ” فزت ورب الكعبة بما بشرني به رسولي و ابن عمي صل الله عليه وآله وسلم”.

فلِمَ ينكرون عليه الفضل ؟ ولِمَ يحاولون طمسه وهو شمس لاتغيب !؟ لِمَ لايحبون أن يتولوه كما أمرنا النبي ؟ لماذا يفرون من الخير و قد أمر الله نبيه بأن يبلغ ما أمر و إلا فإن رسالته ناقصة !! من دون ولاية علي علية السلام ،
يقال إننا نبالغ بحب علي ، ولكن أمر الله كان للنّاس جامعاً في غدير خم في يوم مشمس واضح ، بعد اعتلاء الاكتاب و نداء كل الأحباب في مائة ألف أو يزيدون حتى تكون رسالة صادقة واضحة من رب السماء على لسان نبينا الصادق ، وبعد هذا !؟ كيف لانكون من شيعة علي ؟ وكيف لا نتولى أمير المؤمنين علي عليه السلام ؟ كيف لانكون من شيعة علي وهم اليوم من ينصرون الحق ويقفون صامدون ضد الباطل ، كيف لا ونحن القلة التي يباهي الله بنا يوم القيامة من صاروا اليوم غثاء كغثاء السيل ينظرون ما يحدث من قتل وحصار ولا يحركون ساكن ولا يرق لهم طرف عين ، كيف لا نكون من علي وشيعته هم من ينصرون غزة اليوم ولو على أنفسهم ،

كيف لا وهو من نعرف جيداً مولده في جوف الكعبة ، و تربيته على يدي أشرف من سار على البطحاء ، و من كانت حياته وسيرته كلها مجلجلة في كل الأصقاع !! فهو ربيب الهدى من المهد إلى اللحد ، لا يغيب ذكره ، فهو شهيد الأرض وحي في القلوب والسماء . من كان نهجه الصحيح لمن سار عليه ، ومن أراد أن يكون حزبه هو الغالب فليلتحق بحزب الإمام علي الذي لن يهزم يومًا

فلنعد إلى علي حتى نعيد للإسلام مجده ، هي قاعدة ربانية : “علي مع الحق والحق مع علي” فمن أراد أن يكون في ركاب الحق كان علي وليه و إمامه ومن أراد أن يكون ضد علي كان الله ورسوله خصيمة في الدنيا و الآخرة ،،،

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى