المالكي: الانتصارات التي تحققها إيران جاءت بفضل إيمانها بعدالة القضية
كنوزميديا _ بغداد
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ان ما نشهده من تطورات بالصراع مع الكيان الصهيوني يمثل انتصاراً حقيقياً لمحور المقاومة، فيما أشار الى ان الانتصارات التي تحققها الجمهورية الإسلامية بالمنطقة جاءت بفضل إيمانها بعدالة القضية.
وقال المالكي في كلمة له خلال الحفل المركزي لحركة البشائر الذي أقيم في العاصمة بغداد بمناسبة عيد الغدير الأغر، وتابعته “كنوز ميديا” ، أن “المعركة الجارية اليوم في المنطقة هي مواجهة بين خط الإمام علي (عليه السلام) وخط الصهيونية العالمية، التي لم تفوت فرصة إلا واستهدفت بها الإسلام والمسلمين”، مبينا ان “أبناء علي واتباعه هم من يقفون اليوم بوجه الكيان الصهيوني، دون التقليل من دور إخواننا من المسلمين الذين وقفوا معنا”.
وأضاف، أن “ما نشهده اليوم من تطورات في الصراع مع الكيان الصهيوني، لاسيما في غزة وجنوب لبنان، بل وحتى داخل تل أبيب، يمثل انتصاراً حقيقياً لمحور المقاومة، ومحور الولاية الممتد”، مشيرا الى ان “الكيان الصهيوني يحظى بدعم عالمي واضح، إلا أن من يواجهه اليوم هم أصحاب العقيدة والشجاعة، وأبناء خط علي بن أبي طالب، الذين نجحوا في كسر مقولة إن جيش إسرائيل لا يُقهر”.
وذكر ان “الانتصارات التي تحققها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفاؤها في المنطقة، جاءت بفضل شجاعتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم”، منتقدا “مواقف بعض الدول التي المتخاذلة، والتي وقفت إلى جانب الكيان الصهيوني”.
وأعرب عن أسفه لـ”صمت دولي تجاه المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين”، مشدداً على أن “الأمة الإسلامية مطالبة اليوم بالوقوف إلى جانب المقاومين، دعماً وإسناداً، لأن هذه المعركة ليست خاصة بشعب دون آخر، بل هي معركة الأمة كلها”.
وذكر أن “من يتنصل عن دعمه للمقاومة فقد خان الأمانة، وسيتحمل تبعات مواقفه المنحرفة، ولا ينبغي الاستماع للمرجفين الذين يسعون إلى بث الوهن والتشكيك”، مبيناً أن “المعركة مع الصهيونية ليست نزهة، بل هي مواجهة متواصلة فيها الكر والفر، والانتصارات تأتي بالتضحيات والصبر”.
وأشار الى ان “المجتمع الدولي ومؤسساته يقع على عاتقهم ردع الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه، لأن خطورته لا تقتصر على العراق أو إيران فقط، بل تمثل تهديداً استراتيجياً لأمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره”.
من جانبه أكد القيادي في حركة البشائر فؤاد العلاق أن “الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي محاولة لإخضاع الأمة، فيما بينت ان العراق لن يكون ساحة مستباحة، بل ساحة قرار، ومركز إشعاع.
وقال القيادي في حركة البشائر فؤاد العلاق في كلمة له خلال الحفل: “نلتقي اليوم في عيد الغدير الأغر، عيد الله الأكبر، لا لنحيي ذكرى مضت، بل لنؤكد التزامنا بولاية الحق، وتجديد بيعتنا للمبادئ التي أرساها الإسلام المحمدي الأصيل”.
وأضاف، أن “الغدير ليس لحظة رمزية فحسب، بل عهد ومسؤولية، والتزام بمشروع إصلاحي لا يعرف المساومة، ولا يهادن في مواجهة الفساد والانحراف والتطبيع، وإننا إذ نحتفل بهذه المناسبة، فإننا نستحضر معاني النصر والثبات”، مؤكدا أن “خيارنا يبقى على الدوام منحازا لقضايا امتنا العادلة وقواها المجاهدة وشخصياتها الشجاعة التي تكافح العدوان وتدافع عن كرامة بلداننا وشعوبنا”.
وأشار إلى أن “العدوان الذي تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، ما هو الا محاولة لإخضاع هذه الأمة وهذه الدولة الكريمة لإملاءات الصهاينة والمستكبرين بعد ان عجزت شتى الأساليب السابقة للنيل من مكانتها ونهجها المقاوم”.
وتابع “نحن نرى في الوقوف مع الجمهورية الإسلامية والتضامن معها في شتى الوسائل المتاحة واجبا شرعياً وأخلاقياً وإنسانياً ، لما يمثله صمودها من عزة وكرامة لجميع المسلمين والخيرين والرافضين والممانعين والبشرية جمعاء، ونأمل ان ينتهي هذا العدوان قريبا وان يندحر الأعداء”.
واختتم قوله: ” العراق محاط بالتحديات، وبمحاولات تفكيك وحدته ونسيجه الاجتماعي، وتشويه هويته، وتذويب مؤسساته ، لكننا نؤمن ان التحلي بالأيمان والتصدي بروح المسؤولية التضامنية التي يعززها التخطيط الاستراتيجي، سوف يفشل جميع الرهانات على تفكيك وحدتنا وتراجعنا والتلاعب بمصيرنا، وبعون الله وهمتكم لن يكون العراق ساحة مستباحة، بل ساحة قرار، ومركز إشعاع”.م333