إسرائيل تتجرع ويلاتها
بقلم _ منال العزي
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: ( لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ ) وهاهي إسرائيل يسوء وجهها ويندفن تحت التراب حقيقةً، إسرائيل ناقضة العهد والميثاق، خائنة الإنسانيّة، متعطشة الدماء، وحشية الإجرام، تظن أن بإمكانها قصف ماتشاء وتدمير ما تُريد، وقتل من يحلو لها، وضرب من أرادت، وتوجهها بعنفوانٍ وغطرسةٍ لضرب الجمهورية الإسلامية إيران واستهداف قادةٍ منها قد فتح لها أبواب جهنم الحمراء، وباب البؤس الحقيقي، والزوال الحتميّ، هي تُقرّب بذلك يومها الموعود من حيث لا تشعر، إيران لم ولن تسكت بل سترد الصاع بصاعين، وما رأت الأمة والعالم بكله من الويلات الغاضبة التي انهالت على إسرائيل لتُزيل الأمن منها وتبُث الذعر فيها هو شاهدٌ على ذلك
ولكن العجب العُجاب!! من لا يزال حذاءً لذلك الصهيوني، فيقف معه ضد أبناء أمته الإسلامية.
ياتُرى ماهو العقل الأعوج الذي يحمله النتن المُتكبر فيتورط مثل هذه الورطة؟!!، ولكن سنقول هي قدرة الجبار مولانا الله أن تتحرك الدول المقتدرة لضرب إسرائيل ضربًا موووجعًا يجعلها تُراجع حساباتها ولو قليلاً، وتندم على قراراتها المُتعجرفة، إسرائيل اليوم في مستنقعٍ خطير لا تدري كيف تخرج منه، ولا كيف تُنقذ نفسها من هاويته المُدمِّرَة.
على مر الزمان والعصور نحن نعلم أن من يتكبر ويزداد تكبره وتغطرسه يكون ذلك إشارةً لبداية زواله، والعذاب الذي سيأتيه بغتةً وهو لا يشعر، وإسرائيل قد طغت وتكبرت، وتعجرفت وأجرمت، وشربت من دماء المسلمين ودماء أطفال ونساء غزة حتى أرتوت، فحان الأوان أن تتلقى أقصى ما يمكن أن تتلقاه من محور الجهاد والمقاومة بكله، حان لها أن تصبح مساكنها التي بُنيت بالاحتلال والغصب والدماء أن تُهدم وتُنسف، حان لكيانها المؤقت الوحشيّ أن يزول وينقرض من على وجه هذه الأرض.
إسرائيل الغدة السرطانية التي قد
أنتشرت وعاثت ونَخَرت في أرض الله وعباده حان لها أن تذهب من جحيم أولياء الله إلى جحيم الله الأكبر، لتصحو من شيطان الكِبْر الذي قد تعشعش فيها وجعلها تنظر لنفسها الحاكم على هذه الأرض، وجَعلها تحلُمُ بسيطرةٍ على كل شيء، هم يقولون باعترافاتهم: أن دولة إسرائيل لم تكن لتستمر أكثر من 80 عامًا، والوعد الصادق 3 قد قَرَّبَ تلك الحتميَّة التي يؤمنون بها ويوقنون بها
قَرَّبَ لنهايةِ ذلك العام الرَقْمِي الذي يوقنون أنهم لا يتجاوزونه في عيشهم وإجرامهم.
عندما يقول الله سبحانه وتعالى: ( فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) فهم حقيقةً غالبون مُنتصرون قاهرون، سواءً كانت عمليات الجمهوريةِ الإسلاميةِ، أم يمنُ الحكمةِ والجهادِ، أم حزبَ اللهِ في لبنان، أيًّا كان ذلك الحزب المُتولي لله ولرسوله وللذين آمنوا فإنه لا شك شَرفُ زوالِ إسرائيل وتدميرها كليًّا من جذورها سيكون على أيديه الطاهرة العزيزة بعزة الله، ولو توحد أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ووقفوا يدًا واحدةً بقوة الإسلام وعروبته لما استطاعت رأس الإجرام إسرائيل ولا داعمتها وأمها أمريكا الصمود ولو يومًا واحدًا، ولطَهُرَت أرض الله من كيدهم وشرهم، ولكن سنقول: الحمدلله أنه ما زال هناك نفوسًا تحمل الإسلام حقيقةً ومعنى، وتحمل الإيمان والقرآن روحًا وعملاً، فتنطلق بتوجيهات الله في وجه إسرائيل، وليس السِّرُ في الكَثْرةِ لتُغْلَبَ إسرائيل، ولكن السِّرُ في التولي والتوجه والجهاد والمقاومة، فكم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله، وليس شرطًا أن ننتظر لتصحو الضمائر الميتة من العرب والمسلمين فننطلق لمواجهة إسرائيل، فالله سبحانه وتعالى وعد بالنصر والغلبة لأوليائة ولو كانوا قلَّةً قليلة، وسيكون الشرفُ والحكمُ لمن سَمِعَ توجيهات الله ولم يبدو عليها صُمًّا وعميانا؛ بل توجه وانطلق وتحرك بالممكن المُتاح، والهزيمة والندم الشديد القاتل لمن طبَّع وتولى الشر والإجرام، ولم يلتفت إلى أنين وصراخ أطفال أمته، أو إلى نداءات الله في القرآن بل خرَّ عليها بالعمى والضلال.
سوادٌ قاتمٌ ينتظر إسرائيل، من كل الجهات ستُضرب، ولن تستطيع المقاومة أو الهروب أبدًا، ستتجرع الويل الشديد الذي لطالما أذاقته أبناء غزة وأبناء الإسلام، ستُهزم وتنتهي إنتهاءً مُدويًّا، ولن يكون لها ذكرٌ في هذه الأرض أبدًا
وما ذلك على الله الجبَّار وعلى أوليائه الأحرار بعزيز.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
https://t.me/+yZJA_dQVii84Y2Vk