كنوز ميديا – وكالات
الاحتلال الإسرائيلي يقطع الإنترنت والاتصالات عن قطاع غزة للمرة العاشرة منذ بدء عدوانه في 2023، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويمنع توثيق الجرائم بحق المدنيين.
قطع “الجيش” الإسرائيلي شبكات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزّة للمرة العاشرة منذ بدء عدوانه، بالتزامن مع استشهاد 37 فلسطينياً بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم الإثنين، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية.
قطع متعمّد وتعتيم ممنهج
ووصف مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزّة، الانقطاع المتكرّر للانترنت بأنّه “جريمة مدروسة ومقصودة”، تهدف إلى حجب الحقيقة ومنع توثيق المجازر، فضلاً عن إعاقة عمل الطواقم الطبية والإنسانية، ما يفاقم من أعداد الشهداء نتيجة عدم القدرة على الوصول إليهم أو إسعافهم في الوقت المناسب.
وأضاف المكتب في بيان له إنّ “الانقطاع الكامل لشبكات الاتصالات لا يُعدّ خللاً عرضياً، بل يُرتكب مع سبق الإصرار، ما يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. ويؤدي التعتيم إلى حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في طلب النجدة والتواصل الآمن، وسط تقارير عن استشهاد جرحى نتيجة عدم وصول المسعفين إليهم.
ويُشير مراقبون إلى أنّ الاحتلال يستغل غياب الإنترنت لارتكاب جرائم في المناطق المعزولة دون رقابة دولية أو إعلامية، ما يُفاقم من حجم الكارثة، ويحوّل لحظات الصمت الرقمي إلى لحظات موت فعلي للمدنيين.
دعوات دولية لوقف “الحصار التقني”
وحمّل البيان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء للاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة، والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن التواطؤ والصمت المخزي.
ودعا مكتب الإعلام الحكومي الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للاتصالات، وسائر المنظمات الدولية، إلى اتخاذ موقف عملي عاجل لوقف هذا الحصار التقني، والضغط من أجل إعادة تشغيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل دائم ومستقر في قطاع غزة دون انقطاع.ع666