إيران.. تكتب صفحة مشرقة في التاريخ الإسلامي

بقلم _ ماجد التميمي: تعز

اذا كان الشيخ المجاهد والراحل أحمد ياسين قد تنبأ بنهاية حتمية لهذا الكيان وهو العام 2027م فإن إيران العظمى هي من ستحقق هذه النبؤه.

واذا كان الصحفي الأشهر الراحل محمد حسنين هيكل قد كتب ذات يوم عن مدافع آية الله فقد بات بمقدورنا اليوم أن نكتب عن صواريخه وترسانته والعقول التي أنجبتها هذه الأرض.

لقد ظن البعض أن إيران وثورتها ستظل حبيسة للوعي الديني بعيدة عن مفهوم التحضر ، لكن هذا ، بطبيعة الحال، كان مفهوماً خاطئا بالنظر إلى ما حققته خلال أربعة عقود جعل منها قوة متقدمة ليس على الصعيد العسكري فحسب بل في كافة الأصعدة .

لقد استبان الخيط الابيض من الخيط الأسود وبزغ فجراً من النهضة والتقدم رغم كل ما تسبب به الحصار الاقتصادي .

إيران تكتب صفحة جديدة في التاريخ الاسلامي اليوم وعلى المحيط الاسلامي أن يعي جيداً أنها فرصة للإنتصار لفلسطين ولكل النكبات والاخفاقات العربية قبل أن يكون انتصارا للجمهورية الإسلامية ذاتها .

لن تكون هناك فرصة أفضل من هذه وقد رأينا موقفاً أمريكيا وبريطانيا وفرنسيا مع إسرائيل في هذه المعركة التي لا تستهدف إيران فحسب بل تستهدف الأمة الإسلامية برمتها .

لدى إيران كل أسباب النصر اذا لم نخذلها ، فقد مرغت أنوف أولئك المتغطرسين من اليهود وحلفائهم وحطمت كبريائهم في أكثر المواقف رجولة وتحدي.

لقد كانت ثورتها أشبه بمعجزة بعد أن قادها رجل جاوز الثمانين من العمر قدمه اليسرى على الأرض بينما قدمه اليمني ماضية إلى القبر ، فكيف بها اليوم وهي تزخر بعقول حولت ترابها وصخورها إلى سلاح أصاب كبد العدو قبل أن يلحق الدمار بأرضه.

ليس لدينا أدنى شك بانتصارها ونحن نشاهد مذيعة، في التليفزيون الرسمي ، تستيقظ من بين الركام لتواصل حديث النصر دون أن تأبه للموت .

لقد حرك ذلك الموقف كل ما بداخلنا من جمود وانكسار وهي كذلك ما فعلته إيران في ميدان الكرامة والشرف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى