صدمة الشـ..ـهادة

بقلم_  الشيخ حسن النحوي

ربما اعتبر هذه مقالة مستقبلية و ليست ماضوية ، بمعنى توطين النفس لما هو أقسى درءاً لما هو افظع ، فقد اقلقني كلام أحد الاصدقاء ( ان لو استشـ..ـهد فلان سنخرج من الدين ).
اخوتي الاعزاء :

اهل البيت روضونا ضد صـ..ـدمات ( الشهادة ) و ابلغونا بالجلوس للعزاء و قالوا ( احيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا ).
فأئمتنا جميعهم شهداء ،
صدمة الشهادة قد تنتاب غير الشيعي ، أمّا الشيعي فأن إنتابته فليراجع نفسه و عقيدته ، نحن أمّة الشهادة و أمّة الحسين ع الشهيد ، و انا قرأت كثيرا و عاصرت بعض الاشخاص ممن عاصروا رحيل الامام الخميني ، و كيف انكفأوا بعدها و هاجـ..ـروا من ايران لأوربا و استراليا و غيرها تملؤهم الخيبة و ينتابهم اليأس ، فطريق القدس كان عبر كربلاء و على يد الجيش الاسلامي بقيادة الامام الخميني ، و اذا بها الحـ..ـرب تتوقف بلا كربلاء و لا قدس و يتوفى الامام بعدها بسنة ، فانصدم الكثير ، و عندما رجعوا للعراق بعد ال ٢٠٠٣ لم يرجعوا من ايران ، بل من بلاد كانوا يسمونها ( بلاد الكـ..ـفر و التعرّب بعد الهجـ..ـرة ) و فيهم الان من تقلّد مناصب سياسية و حزبية …
اخي الشيعي ، انت بمجرد ان تقول ( يا علي ) فلن يغادرك البـ..ـلاء و الابتـ..ـلاء .
في أمالي الطوسي:
عن الإمام الباقر (عليه السلام) – إذ جاءه رجل فقال: والله إني لأحبكم أهل البيت -: فقال له الامام (( فاتخذ للبلاء جلبابا، فوالله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم )).
هذا الدين و هذا المذهب تحت رعاية صاحب العصر و الزمان عج
و عندما غادرنا السيد الخوئي رزقنا الله بالسيد السيستاني
و عندما غادرنا الامام الخميني رزقنا الله بالسيد الخامنئي ،

اخوتي الاعزاء
نحن في زمن امام العصر و هو حيٌّ يرزق ، و يدبّر الامور و هو كالشمس اذا غيبتها السحاب ، تُنير و تبعث الدفء و الحياة .
يقول امام زماننا الحاضر :

(( إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء )).
فمع وجود صاحب الزمان لا صدمة و لا خوف و لا ريب .

اعتنوا بدينكم و اياكم و القنوط و اليأس ، فهذا ما يريده الشيطان الاصغر و الأكبر .

انتهى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى