الأنهيار الحتمي
بقلم _ غيداء شمسان غوبر
في قلب العاصفة الكونية، حيث تتهاوى عروش الوهم، وتتكسر أصنام القوة الزائفة، وحيث يحاول المهرجون إخفاء عجزهم بصخب التهديدات الجوفاء، يرتفع صوت الحق ليكشف حقيقة مرة تززل الأركان وتعري زيف القوة،إن تهديدات المهرج ترامب ضد إيران ليست سوى إعلان شراكة رسمية في العدوان الجاري، وتحصيل حاصل لعجز أمريكي وإسرائيلي متراكم، يعلن بوضوح أن زمن الهيمنة قد ولى، وأن عصر المقاومة قد بدأ.
ألم تجرب واشنطن عدوانها على اليمن؟ في تلك الأرض الصامدة، حيث ظنوا أنهم سيحققون نصرًا خاطفًا، ضربت، وتورطت حاملاتها وقطعها وقاذفاتها، وأسقطت طائراتها، وخرجت مهزومة تتوسل السلام وهي ترفع الراية البيضاء! هذا ليس مجرد حدث عابر في سجل التاريخ، بل هو درس قاس، يعلن أن قوة السلاح وحدها لا تصنع النصر أمام قوة الإيمان والإرادة التي لا تنكسر،لقد كشفت تلك التجربة المرّة أن جبروتهم ليس إلا سرابًا يتبدد أمام شمس اليقين.
قوتهم وغطرستهم وهم يبث عبر الشاشات، وسراب يتبدد أمام شمس الحقيقة.
أما الحقيقة، فيعلنها القرآن الكريم بوضوح، لتصبح نبراسًا لكل مؤمن: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.لا يملكون إلا التهديد الأجوف، والوعيد الفارغ، والبطش بالعزل والضعفاء. لكن حين يواجهون بأس الرجال، وحين تلتقي الإرادات، وحين يصبح الإيمان هو السلاح، تتهاوى أسطورتهم، وتنكشف حقيقتهم الهشة، لتصبح قوتهم مجرد صدى لصوت خافت.
أما القوة الحقيقية، فتكمن في الثقة بالله المطلقة، وعدالة الموقف الذي لا يتزعزع، والإعداد المستطاع الذي لا يتوقف، مهما كانت التحديات،هذه هي معادلة النصر التي لا تخطئها عين التاريخ، ولا تحرفها أقلام الزيف. الله سبحانه وتعالى وعد، ووعدة حق، لتصبح كلمته هي الفصل في كل صراع: {فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
فليعلم المهرجون والطغاة، وكل من ظن أن القوة في السلاح وحده، أن زمن التهديد قد ولى، وأن زمن النصر قد أتى،إن هذه الأرض لن تركع، وإن هذه الأمة لن تهزم. النصر قادم، بإذن الله، لمن تمسك بحبله، ووثق بوعدة، وواجه الباطل بكل قوة ويقين،فليحرقهم غضب الحق، ولتزلزلهم صواريخ اليقين، حتى يشرق فجر الحرية الكاملة، وترفع رايات العزة على كل شبر من أرضنا المقدسة.
#اتحاد_كاتبات_اليمن