من المنتصر في حرب إيران وإسرائيل؟

بقلم _ ضياء ابو معارج الدراجي

بعيدًا عن التحليلات العسكرية وضجيج القنوات الإخبارية، تعالوا نقرأ المشهد من زاوية مختلفة، زاوية الواقع الملموس:

1️⃣ إيران لا تزال تضخ الغاز إلى العراق دون انقطاع، بينما إسرائيل قطعت الغاز عن مصر والأردن، وهذا وحده كافٍ لنعرف من ما زال يملك زمام المبادرة ومن اضطر لتقليص نفوذه الاقتصادي والسياسي.

2️⃣ إيران تعرض للعالم المواقع التي قصفتها إسرائيل وتعلن عدد الضحايا بكل شفافية، بل وتسمح للوكالات الفضائية والإعلامية بتغطية حربها بكل وضوح، أما إسرائيل فقد فرضت تعتيماً إعلامياً شاملاً، منعت التصوير، وقطعت الإنترنت، حتى شعبها لا يعرف ما يجري!

3️⃣ نتنياهو يصرخ طالبًا العون من أمريكا وأوروبا، بينما إيران تقاتل وحدها ولم تطلب مساعدة احد، وتؤكد أنها قادرة على صد أي هجوم، حتى لو كان من الولايات المتحدة نفسها!

4️⃣ وأخيرًا، ترامب حين يتكلم لا يعلن نصرًا، بل يتأرجح بين التهديد تارة والدعوة إلى التفاوض تارة أخرى، وكأن لسان حاله يقول: “نحن في مأزق”.

5️⃣ حتى اللحظة، هناك أكثر من 23 ألف طلب تعويض قدمها مواطنون إسرائيليون نتيجة القصف الإيراني، وهذا الرقم الضخم يفضح حجم الخسائر التي تتكتم عليها إسرائيل، ويؤكد أن المعركة لم تكن “استعراضية”، بل مؤلمة بعمق.

✍ إذًا، من المنتصر فعلاً؟
المنتصر لا يُقاس بعدد الصواريخ فقط… بل بمن ما زال واقفًا بشجاعة، يمسك زمام الأرض، ويحارب بأدواته لا بألسنة غيره.

#حرب_إيران_إسرائيل
#المنتصر_واضح
#الوقائع_لا_تكذب
#ضياء_أبو_معارج_الدراجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى