“فتاح” يسقط خيارات المواجهة من المحتل

كنوز ميديا – تقارير

مع دخول العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يومه السابع، بدأت ملامح نهاية المعركة تتضح، إذ تشير المعطيات الى انكسار إسرائيلي سيكون حدثاً تأريخياً قد يهددها بالزوال، ونصراً إيرانياً غير متوقع من الأعداء ينهي هيمنة الاستكبار العالمي على المنطقة، سيما مع امتناع غالبية الدول بالدخول الى المعركة، خشية على مصالحها من الضربات الإيرانية.

الجمهورية الاسلامية الإيرانية فاجأت العالم كله بقوة ردها وسلاحها الذي حول مستوطنات الكيان الصهيوني الى أكوام من الركام، إذ استطاعت طهران ان تخترق منظومات تل أبيب الدفاعية واظهرت فشل الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية، ما دفع الكيان الصهيوني الى طلب النجدة من أمريكا، التي لا تريد هي الأخرى الدخول في الحرب بشكل مباشر خشية على مصالحها من الاستهداف، وبالتالي بقيت إسرائيل في مأزق وتحاول الخروج من المعركة بأقل الخسائر، خاصة مع استمرار صواريخ إيران بالوصول الى مواقع حساسة في تل أبيب.

وفي وقت سابق، حذر قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، أمريكا من التدخل العسكري في الحرب، فيما بيّن، ان “ذلك يسبب لها أضراراً لا يمكن إصلاحها”، مشيراً الى ان “القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للدفاع عن الوطن، وأنها لن تغفر للكيان الصهيوني انتهاك أجوائها، ولن تنسى دماء شهدائها”.

وتشير مصادر إقليمية بأن الكيان الصهيوني أجرى اتصالات مع واشنطن من أجل إيجاد وسطاء للتدخل وإيقاف الحرب، لأن البنى التحتية واقتصاد تل أبيب لم يستطيعا تحمل المزيد من الضربات.

وبينت، ان حكومة نتنياهو كانت تتوقع انهيار الجمهورية الإسلامية من أول ضربة توجه لها، خاصة وأنها استهدفت قادة عسكريين بارزين وعلماء في الملف النووي، لكن سرعة التعافي والرد كانت لهما ارتدادات عكسية على العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية.

وحول هذا الموضوع، يقول المحلل السياسي جاسم الموسوي إنه “من المؤكد ان ايران بدأت تتفوق في الحرب لأسباب عدة أبرزها، ان الضربة الموجعة لم تسقطها ولم تنهار، بل استطاعت خلال ساعات من امتصاص الصدمة والرد بالشكل المناسب”.

وأضاف الموسوي: أن “هناك فرقاً كبيراً بين القدرات الإسرائيلية التي لا تتحمل الضربات والمطاولة في الحرب وبين ثبات إيران، منوهاً الى ان طهران كسبت معركة الاستنزاف فيما فشلت تل أبيب بهذا الموضوع”.

وأشار الى ان “القدرات الذاتية الإيرانية مبينة على عقيدة، يقابلها ان إسرائيل تعتمد على الأمريكان ولا تمتلك أية قدرات ذاتية، مبيناً: ان نتنياهو دعا ترامب بعد يومين من الحرب الى التدخل والمشاركة بالحرب ضد إيران، وهذا يشير الى انكسار الكيان الصهيوني”.

وأوضح الموسوي: أن “الخزين الاستراتيجي الصهيوني من الصواريخ المضادة بدأ ينفد أمام الصواريخ الإيرانية القديمة، إضافة الى دخول صواريخ إيرانية الى الميدان متطورة تعادل قوتها ضربة نووية لإسرائيل”.

وتقول وسائل إعلام عالمية، إن المخاوف تتزايد بشأن عدم قدرة الكيان الصهيوني على الصمود في مواجهة قد تطول أمام الصواريخ الإيرانية دون دعم من واشنطن، إذ تتحدث التقييمات الاستخباراتية الأمريكية عن أن إسرائيل قد تتمكن من الصمود لـ10 إلى 12 يوماً إضافياً، في حال استمرت الهجمات بنفس الوتيرة، ما لم تحصل على دعم مباشر وفوري أو ذخائر من الولايات المتحدة.

وتشير بعض المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بترشيد استخدام صواريخ الاعتراض، ما قد يؤثر على قدرته في التصدي الكامل لأي هجوم واسع.

كل هذه المعطيات تؤكد عدم قدرة الكيان الصهيوني على الصمود أمام الضربات الإيرانية، الأمر الذي قد يضطره الى طلب التفاوض وانهاء الحرب، وهو ما يعني عملياً، انتصاراً إيرانياً واندثاراً لقوة الكيان الصهيوني وداعميه في المنطقة.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى