إيران ونصرها المبين

بقلم _ بشرى المؤيد

تكالب العدوان على الجمهورية الإسلامية إيران من جميع الأقطار لإنهاء نظامها الجمهوري الذي جسد فيه الديمقراطية،والتطور،والنمو ؛ برغم حصار العالم عليها في جميع المجالات و ما كان من إيران إلا أن تجد نفسها وحيدة معتمدة على ذاتها، و قدراتها وخبراتها فتطورت و تقدمت برغم ما واجهوه من تحديات و صعوبات و مشاكل كانت تواجهها لكنها كانت تتجاوزها بكل صبر و ثبات و عزم و إرادة بحيث جعلتها من الدول المتصدرة في الصناعات التكنولوجية والتي تمتلك أحدث أنواع الأسلحة المتطورة التي تحتفظ بها للدفاع عن نفسها وتهاجم كل من أعتدى عليها ظلما و عدوانا و بغيا.

إن الحاقدون والكارهون لها كثيييير جدا لأنها بدافع الإسلام المحمدي الأصيل في نفسها كانت الوحيدة من بين الدول العربية والإسلامية التي كانت تدافع عن فلسطين و تجعلها هي قضيتها الأساسية و المحورية حين تخلى عنها العرب و بقية المسلمين وكانت معهم تساعدهم ماليا، و تدعمهم نفسيا، وبخبراتها تعلمهم و تمدهم بكل ما يريدون وهذا ما قاله ” السنوار” في أحد خطاباته حين
شكر من أحسنوا إليهم وزودهم بما كان ينقصهم فكانت إيران هي الداعم الرئيسي لهؤلاء المقاومون. وهذا ما جعل الحقد يتصاعد على إيران لأنها الوحيدة التي كانت تريد تحرير فلسطين من قبضة اليهود بعدما تخلى العرب و المسلمون عن دورهم في تحرير فلسطين.
وإيران تساعد بلا مقابل لأنها لا تريد جزاء ولا شكورا “إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا”.
وهم أيضا يشعرون بأمانة المسؤولية الملقاة عليهم منذ عهد رسول الله صل الله عليه وعلى آله الطاهرين حتى يومنا هذا فحين تخلى العرب عن دورهم بدل الله قوم يقومون بالدور العظيم الذي سيخلفه الله عليهم وعلى من معهم من المحور بنصر عظيم” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِۦ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍۢ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآئِمٍۢ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ” فهؤلاء من علموا بما أوجبه الله عليهم، تحملوا المسؤولية بإخلاص و أمانة، وكانو في المستوى العالي الذي يمكنهم من مواجهة الأعداء؛ ويلحقونهم بهزيمة مدوية و ينحدر الظلم والإستكبار فمن تمسك بحبل الله وكان معه بنية مخلصة كان الله معه لأنه عليم بالنوايا و ما تخفي الصدور.

إن العاقلين و المفكرين والإنسانيين في كل دول العالم و الذين يفكرون بروية وعقل يعلمون علم اليقين أن إسرائيل و أمريكا ومن معهم تسرعوا و تورطوا توريطا إلى أخمص أقدامهم وهذه “حكمة الله في خلقه” جعلهم هم المعتدين بدون وجه حق حتى تكون الحجة عليهم كبييييره جدا فالمعتدي دائما وحتما يكون في عداد المهزومين. وحكمة الله أيضا أن أظهر المنافقين بشكل واضح والذي بدت من أفواههم الفحشاء و المنكر وحتى لا ينخروا في ظهر وقلب الأمة وما زال إمتحان الله يكشفهم أكثر و أكثر.
وكانت هناك كلمة لمقام سيد الامة السيد حسن نصر الله رحمه الله قال “أن النصر لا يأتي لخليط” أي أن النصر يكون واضح وجلي لمن يكون ولمن يستحق.

فسبحان مسير الأمور!، وسبحان كيف يدير كونه وعالمه؟! فهو المتحكم والآمر و الناهي والمسيطر يعطي النصر لمن يشاء “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ” الله ثبت المؤمنين على دينك الحنيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى