كنوز ميديا – تقارير
ما يزال العراق يعاني نقصا حادا فيما يخص التجهيزات العسكرية المتطورة والتي باتت اليوم تسمى بـ”سلاح السيادة” خاصة منظومات الدفاع الجوي والطائرات وباقي الوسائل التي تمكننا من تحصين حدودنا ضد أية خروقات، خاصة في هذه الفترة التي تشهد تصاعدا خطيرا للأوضاع والذهاب نحو تغيير خريطة الشرق الأوسط من قبل الكيان الصهيوني الذي يريد أن يكون القوة الكبرى بالمنطقة، ولهذا فإن محور المقاومة الإسلامية قد قال كلمته من خلال صواريخه التي ضربت عمق تل أبيب وجعلت منها مسرحا لعملياته.
ونتيجة غياب هذه المعدات والتجهيزات نشاهد اليوم الكيان الصهيوني يستغل أجواء العراق لتنفيذ عمليات عدوانية ضد الجارة الإسلامية إيران، ويعود هذا التأخر العسكري لجملة من الأسباب أولها الفيتو الأمريكي حيث إن واشنطن تقف بوجه جميع مساعي العراق نحو التعاقد مع روسيا أو الصين من أجل شراء منظومات دفاعية حديثة أو صواريخ وطائرات يمكن من خلالها الحفاظ على سيادة البلد، وإيقاف جميع التجاوزات والانتهاكات الحاصلة.
مراقبون أكدوا أن الولايات المتحدة تستغل ضعف المفاوض العراقي للاستمرار بفرض حصار عسكري عليه، من أجل أخذ مساحتها بمراقبة طهران وتهيئة الأرضية للكيان الصهيوني لشن عملياته وعدوانه على إيران دون أي رادع على اعتبار أن السعودية وغالبية دول الخليج لها علاقات جيدة مع الكيان وواشنطن وفيها قواعد أمريكية.
والغريب بالأمر أن العراق مؤخرا ذهب نحو التعاقد مع كوريا الجنوبية الحليف الأقوى للولايات المتحدة الامريكية، من أجل شراء منظومات دفاع جوي والتي قيل بأنها الأردأ، وهو ما يرسخ فكرة الاحتكار الأمريكي الذي يمنع التعاقد مع الدول المتطورة والمتقدمة صناعيا وعسكريا لإبقاء أجواء العراق رهينة تحت رحمة الانتهاكات الصهيوأمريكية.
وحول هذا الأمر يقول عضو مجلس النواب علي البنداوي إن “قضية التسليح محورية وضرورة من ضرورات الحفاظ على سيادة العراق”.
وأضاف البنداوي إن “الولايات المتحدة الأمريكية تحتكر وتمنع العراق من الذهاب نحو تعاقدات عسكرية استراتيجية وتريد إبقاءه تحت رحمة تجهيزاتها وتعاقداتها الرديئة”.
هذا وقدم العراق شكوى رسمية لدى مجلس الامن الدولي بعد اختراق أجوائه من قبل الكيان الصهيوني يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، حينما نفذ عملية عدوانية على طهران والتي ما تزال مستمرة لغاية اليوم.
هذا وقال وزير الدفاع العراقي في وقت سابق إن الوزارة شرعت بإعداد خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تأمين الأجواء العراقية من خلال تطوير منظومة الدفاع الجوي، كما بدأت بإجراء تقييم شامل للواقع الحالي، ورصد التحديات والفراغات التي تعاني منها المنظومة، سواء على صعيد الجاهزية التقنية أو التعاقدات السابقة.
ووجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ بدء العدوان الصهيوني عليها، مئات الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، إضافة الى الطائرات المسيرة، والتي أصابت أهدافاً ومقرات حساسة في قلب الكيان الصهيوني، وعاشت إسرائيل أياماً صعبة نتيجة كثافة القصف، الأمر الذي دفع آلاف المستوطنين الى هجرة الأراضي المحتلة براً، بسبب توقف حركة الملاحة الجوية هناك، وتوقف أغلب المطارات، لأنها كانت ضمن بنك أهداف القوة الإيرانية.س222