الإطار التنسيقي: واشنطن تجاوزت المحظور دفاعًا عن إسرائيل
كنوز ميديا _ بغداد
أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الأحد، أنّ الولايات المتحدة كسرت واحدة من أخطر النقاط الحمراء في العالم، عبر استهداف المفاعلات النووية الإيرانية، مشيراً إلى أنّ ما جرى سيؤدي إلى متغيرات دولية كبيرة.
وقال شاكر في حديث لـه، إنّ “رغم كل الحروب والأزمات التي شهدها العالم في العقود الماضية، إلا أنّ هناك نقاطاً حمراء تم التوافق دولياً على عدم تجاوزها، وفي مقدمتها استهداف المفاعلات النووية، لما يشكّله من خطر بيئي كارثي عابر للجغرافيا”.
وأضاف، أنّ “الولايات المتحدة، ورغم التحذيرات الدولية، مضت في تنفيذ العدوان على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لإشراف وكالة الطاقة الذرية الدولية، وذلك خدمةً لأهداف المشروع الصهيوني”، مؤكداً أنّ “هذا العدوان يُعدّ كسرًا لأحد أخطر الخطوط الحمراء التي احترمتها دول العالم لعقود طويلة”.
وأوضح شاكر، أنّ “الإدارة الأمريكية شعرت بأنّ الكيان الصهيوني يواجه خسائر متزايدة أمام إيران، خصوصاً بعد الضربات الصاروخية التي طالت أهدافاً حساسة في عمق الكيان خلال الأيام الماضية، ما دفع واشنطن إلى التدخل المباشر عبر أسطولها الجوي لإنقاذه”.
وبيّن أنّ “ما قامت به أمريكا هو رسالة واضحة للعالم بأنها تعتمد سياسة البلطجة والعدوان لتحقيق مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي أو الأمن الإقليمي”.
وأشار شاكر إلى أنّ “تداعيات العدوان الأمريكي لن تتوقف عند حدود الشرق الأوسط، بل ستكون له ارتدادات دولية واسعة، لأن استهداف منشآت نووية يُنذر بكارثة لا تُحمد عقباها”.
يُذكر أنّ الطيران الأمريكي شنّ، فجر اليوم، غارات على عدد من المفاعلات النووية الإيرانية، دون أن يُعرف حجم الخسائر حتى الآن، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّها لم تسجّل أي تسرّب إشعاعي أو تلوّث في المواقع المستهدفة.م333