ترامب .. من شعارات السلام الكاذبة الى الحروب الدائمة

   بقلم _ قاسم الغراوي
رئيس مركز انكيدو للدراسات

في 21 / حزيران 2025، أمر ترامب بشن ضرباتٍ جوية أميركية مشتركة مع إسرائيل على منشآت نووية إيرانية محصّنة (فوردو، نطنز، وأصفهان)، مسخّرة قنابل «بنكر بوستر» ثقيلة لنسف المواقع تحت الأرض، بحجة منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
و في الوقت نفسه، دعمت إدارة ترامب عدوان الكيان الصهيوني على جمهورية ايران ، كما رفضت الدعوات الدولية لتقديم مقترحات دبلوماسية بديلة، رغم أن إيران لم تكن قد أعلنت انسحابها من أي مفاوضات.

بعد ثلاثة أيام من نهاية المهلة التي أعلنها (أسبوعين) للتفاوض، شُنّ الهجوم، فيما طالبت واشنطن طهران بوقف ما تسميه «العدوان»، رغم أنّها شنت الاعتداء عليها فعلياً.

هناك تناقض واضح وانقلابٌ في الموقف من متعهدٍ بإنهاء الحروب ( ترامب) إلى قائد أشدّ نزعةً عسكرية عدوانية في المنطقة.
كذلك غياب المصداقية في الوعود بالدبلوماسية “أسبوعين للتفاوض” انتهت بضرباتٍ مباشرة بعد ثلاثة أيام فقط من هذه المهلة وهذا دليل اخر على الكذب وعدم المصداقية .

والغريب ان ترامب يمارس ازدواجية في المعايير فمطالبة إيران بوقف “الحرب” بينما يزود إسرائيل بدعم لوجستي وعسكري لتنفيذها ويقول : لايمكن ان نفرض وقف الحرب على اسرائيل

هذه التناقضات تُظهر كم بدا أن الوعود الانتخابية لترامب المتعلقة بالسلام التي نادى بها ووعد شعبه والشعوب الاخرى لم تكن أكثر من شعاراتٍ انتخابية، في حين أن الممارسة الفعلية جاءت عكسها تماماً

المعتوه ترامب ؛ يطلب من ايران العودة للمفاوضات وهي لم تغادرها ، ويطلب من ايران ايقاف الحرب وهي المعتدى عليها
هذا رئيس اقوى دولة بالعالم .
قالها المرشد الاعلى السيد الخامنئي :لايمكن ان نثق بامريكا ولا بترامب الذى الغى االاتفاقية النووية سابقا.
لايمكن الوثوق بامريكا كوسيط في المفاوضات وهي تساند العدوان الصهيوني بل وتشارك فعليا معه للاعتداء على ايران والمجتمع الدولي عاجز عن ادانتها وايقاف هذا العدوان ، بينما اكتفت الدول الاسلامية والاقليمة بالادانه اوبالقول اننا نتابع بقلق هذه التطورات واما الدول الاوربية ف ندعو الى ضبط النفس .
عالم تحكمه القوة بعيدا عن القوانين وقيم الانسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى