مؤشرات إنتصار إيران القاطعة.

بقلم _ د. نبيل علي علي الهادي

في البداية دعوني اتحدث عن موضوع كنت اتحدث به مع احد المحللين السياسيين، فسألني الاخ العزيز وقال هل يعتبر جهاز الموساد اخطر جهاز واذكى جهاز في العالم؟

فضحكت منه وقلت انت تتحدث عن اغبى جهاز مخابرات في العالم، وقلت له لا أخفيك سراً ان قلت لك ان جهاز الأمن المخابرات الصومالي هو اذكى من جهاز الموساد، وقلت له انا لا اسخر في طرحي، بل اقول الحقيقة.
فطلب مني إثبات ذلك، فقلت له يا عزيزي لو ان جهاز المخابرات الإسرائيلي اذكى جهاز في العالم ما جلب القصف المدمر الساحق على الكيان الإسرائيلي.

اي مخابرات هذه التي لم تدرك ما سيترتب على استفزاز دولة اخرى مثل إيران، قلت له انت تنظر للاختراقات الامنية في ايران ولم تنظر إلى ما حدث لإسرائيل من صفعة قاتله مستحيل ان تنهض منها، واعلمك يا صديقي العزيز ان مشروع إسرائيل العظمى انتهى تماماً ،ومستحيل ان تعود إسرائيل لما قبل السابع من أكتوبر.

لقد ارتكبت إسرائيل اكبر خطأ استراتيجي في العالم وهذا يدل على ان المخابرات الإسرائيلية هي اغبى جهاز في تاريخ البشرية.

مشروع الصهيونية الذي خطط له الغرب لمئة عام، انتهى في اول يومين من القصف الإيراني.

العقيدة الصهيونية العالمية انتهت تماماً، النظام الماسوني سحقته ايران بقوة، وثقافة الحداثة التي تغنت بها اوروبا والغرب لعشرات السنين انتهت تماماً.

إسرائيل الان تمر بفراغ ثقافي وغربة بشرية شاسعة، كذلك دول الغرب تعيش ازمة هوية وغربة ثقافية قاتله، خصوصاً ان إسرائيل خسرت اخلاقياً في عدوانها على غزة خسرت سمعتها، لا ادري كيف اشبه إسرائيل واوضح احتقار شعوب العالم لها.

الخسارة الأخلاقية والسياسية فادحة جداً، ومستحيل ان ترمم شخصيتها المجرمة قاتلة الأطفال والنساء.
كما ان الخسرة العسكرية امام حماس وامام اليمن وأخيراً امام ايران كانت خسارة قاتلة، كأن يتم طعن جثة بستين خنجر، اذا هناك امل في عودة هذه الجثة، فهناك امل لعودة دولة الكيان الغاصب.

لهذا اقول ان اغبى جهاز مخابرات على وجه الارض، وهو الذي يتسبب في تدمير وسحق دولته خلال اسبوع، الان هناك هجرات عكسية مستحيل ان تعود.

واؤكد لكم ان إيران بعد المواجهة مع الصهاينة الغرب، لو تخصب اليورانيوم في ميدان التحرير لعملت امريكا واسرائيل نفسها ميته ولا ترى شيء.

إذلال الكيان الإسرائيلي وسحقه، بهذه القوة ستجعل الغرب ودول البعران الخليجية التي دفعت ثمن قصف ايران ستجعلهم فئران المنطقة.

وانصح دولة ايران ان اردت ان تحسم المعركة مع الغرب ان تقوم باجتياح بري وإسقاط انظمة الخليج التافهة، خصوصاً الامارات وقطر والسعودية ، وانصح اليمن ان تفعل ذلك، بقاء هذه الانظمة المدنسة في شرفها مستحيل ان ترجع دول طبيعية.

ومن ينتظر وعود من الشيطان وأحفاده في دول الخليج ويصدقها فهو يستحق اي ضربة غادرة.

اضيف كلمة اخيرة ان ايران إلى الان حققت نصر كاسح وعظيم وحازت على شرف عظيم من الله، ونبارك لها هذه العزة، مهما كانت النتائج من بعد اليوم ، ايران انتصرت لمئة عام في المستقبل.

انصح من لا يفهم طبيعة الصراع ان يلحق له ما تبقى من شرف، ويساهم ولو بكلمة في تحرير الاقصى الشريف

ولله عاقبة الأمور
والعاقبة للمتقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى