قبل انجلاء الغبرة ..

بقلم _ حسن كريم الراضي 
24 حزيران 2025

ستضع الحرب اوزارها وستكتفي ايران بهذا الحد لهذه الجولة وهنالك ماكنة اعلامية اميركية إسرائيلية عربية عالمية ستحاول جاهدة تصوير أن أيران هي الطرف الخاسر في هذه الجولة وستضع ضرب المفاعلات على انها المحور الذي يدور حوله مفهوم الربح والخسارة وستحجب عن الجمهور الساذج حقائق منها :
أولا ايران لم تبدأ الحرب لتطالب بنتائج بل دافعت عن نفسها واستطاعت ذلك .
ثانيا / كان سقف نتنياهو وترامب مرتفع بدأ بإسقاط النظام واغتيال المرشد وتمكنت ايران من وأد الفتنة وافشال المشروع وقنص العملاء والخلايا النائمة والتخلص منهم بعد أن ورطتهم إسرائيل فطفوا على السطح فأبيدوا بعد أن كانوا يمثلون قلقا شديدا للنظام ..
ثالثا / صواريخ أيران التي تمكنت من استباحت سماء الكيان وباتت تفعل ما تشاء بعد أن عجزت تكنلوجيا الغرب الفائقة التطور من ايقافها فأحدثت دمارا لم يكن يحلم به الجمهور العربي والإسلامي والمنصفين في الأرض بل لم يكونوا يحلمون أن يحدث نصف ما حدث من هذا الدمار الذي تسبب بنكسة للمستوطنين وانكفاءة لمفهوم الأمن في مدن الكيان ..
رابعا / الجميع وبعد يومين اعترف بأن الضربة الاميركية لم تتمكن من تدمير المفاعلات الثلاثة وممكن ترميمها وأن اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد كانت قد نقلت الى أماكن أمينة وهذا ما يتداوله اليوم معارضوا ترامب بل حتى جمهوريين دعموا ذلك القول ..
خامسا / أن أيران لم تستسلم ولم تطلب ايقاف الحرب . فمن طلب التوقف وصرخ أولا هو من اكتوى أكثر بنارها بلحاظ التدمير الذي طال تل أبيب التي اضحت ميدان رمي لاتلاف الصواريخ القديمة وحقل لتجربة الجديدة من سجيل وعماد وخرم شهر وفاتح وشهاب والقائمة تطول ..
بالتالي فأن المطلوب منا في هكذا موقف الاحتفال بالنصر لكيلا يسرق غيلة ونبادر قبل غيرنا بل وحتى قبل الايرانيين أنفسهم بعد أن سيطرنا على مواقع التواصل واستولينا على الفيسبوك تماما يجب أن نظهر الفرح والسرور والاحتفال الشعبي وحتى العائلي وتصوير كل من يقوم بذلك حتى وأن كانوا اطفالا ونشره على المواقع . فلن يستطيع فعل ذلك أحد غيرنا وحتى الشعب الإيراني الذي خرج من معركة ويحاول التقاط أنفاسه ويحتاج وقتا للقيام بذلك .. وعلى قنواتنا أن تساهم بذلك وأن كنت لا اعول عليها ولكن عسى ولعل تستيقظ من سباتها ونمطيتها وخضوعها التام لمرجعياتها الحزبية وتحلق في أفق الشعب والوطن والعقيدة الواسع .. والله من وراء القصد .. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى