الجمهورية الإسلامية تعيد بطولات خيبر وتدحو تل أبيب بالصواريخ والمسيرات

كنوز ميديا – تقارير

بعد أيام من المواجهة بين الجمهورية الإسلامية والكيان الصهيوني، استطاعت طهران أن تفرض كلمتها الأخيرة وتعلن انتصارها، على الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، وأن تجبر دول الاستكبار العالمي على طلب وقف إطلاق النار دون شرط أو قيد على إيران، بعد ردة فعل غير متوقعة على العدوان الإسرائيلي والأمريكي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية، لتسجل طهران بقيادة الإمام الخامنئي انتصاراً تأريخياً سيعجل بزوال الكيان الغاصب من قبل الدول الإسلامية.

استطاعت إيران أن توجه ضربات قاصمة استهدفت مراكز أمنية وبحثية شديدة التحصين في قلب الكيان الصهيوني، كما تمكنت الصواريخ الباليستية والفرط صوتية إضافة الى المسيرات من تدمير المقرات العسكرية ومخازن السلاح الإسرائيلية، وتحولت إسرائيل الى مكان غير صالح للعيش، سيما بعدما أن شهدت موجة نزوح كبيرة الى خارج الأراضي المحتلة، فيما قضى بقية المستوطنين أيامهم الـ12 داخل الملاجئ، وصفارات الإنذار لم تتوقف لحظةً من شدة الهجمات الإيرانية،  كما استطاعت القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية اختراق أنظمة الدفاع الجوي التي يتبجح بها جيش الاحتلال أمام العالم.

الإسرائيليون والامريكيون لم يحققوا أياً من الأهداف التي وضعوها لحربهم ضد الجمهورية الإسلامية، إذ أعلنوا عن أربعة أهداف محددة وهي تغيير النظام الإيراني وإنهاء القدرة النووية للجمهورية الإسلامية، إضافة الى تدمير القوة الصاروخية، فضلاً عن فرض اتفاقية سياسية للاستسلام الكامل من قبل إيران، لكن واشنطن وتل أبيب فشلتا فشلاً ذريعاً في تحقيق هذه الأهداف بل على العكس فرضت طهران شروطها وقالت كلمتها وزادت قوتها في المنطقة والعالم، سيما بعد إعلان وقف إطلاق النار، حتى ذهبت وسائل إعلام إسرائيلية بوصف ما حدث بأنه خسارة وانكسار كبير للكيان في المنطقة، وأن إيران استطاعت أن تكسر شوكة إسرائيل في المنطقة.

وبحسب مراقبين فأن ردَّ إيران على العدوان المباغت الذي شنته إسرائيل، وسرعة امتصاص الصدمة عبر توجيه ضربات صاروخية قوية قلبا معادلة المعركة، بعدما ظن الكيان الصهيوني بأنه استطاع أن يزعزع قدرات الجمهورية عبر اغتيال القادة العسكريين وعلماء الملف النووي، ولكن وفقاً للمعطيات على أرض الواقع أن طهران عدت العدة لهذه المعركة وهيأت نفسها لغدر الاستكبار، لذلك استطاعت أن ترد بنفس القوة التي هوجمت بها بل أشد، واستخدمت صواريخها ومسيراتها الأكثر تطوراً وتدميراً.

وحول الموضوع يقول الخبير الأمني عدنان الكناني من حيث الحسابات العسكرية والخسائر المادية فأن المتضرر الأكبر من هذه الحرب هو الكيان الصهيوني، فقد تعرضت منشآته العسكرية والأمنية الى ضربات تدميرية كبيرة”.

وأضاف الكناني أن “إيران وقفت بالضد من إسرائيل وبريطانيا وأمريكا وفرنسا واستطاعت أن تجابه هذه القوى جميعاً بالرغم من الإمكانيات العسكرية الكبيرة لهذه البلدان”.

وأشار الى أن “الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تخترق المنظومات الجوية الصهيونية المتطورة من بينها منظومة ثاد التي تُعتبر من أغلى المنظومات في العالم، إضافة الى منظومات القبة الحديدية والباتريوت كلها شلت وأخرجت عن الخدمة”.

وأوضح الكناني أن “الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يصمد أمام الصواريخ الإيرانية التي وصلت الى جميع المؤسسات الحيوية داخل تل أبيب شديدة التحصين”.

وأن أكبر نصر استطاعت الجمهورية الإسلامية أن تحققه هو حماية منشآتها النووية، وهي الهدف الأساس من هذا العدوان، فبالرغم من توجيه ضربات عدة للمواقع النووية الإيرانية، لكن هذه الضربات كانت سطحية وأغلب المواقع كانت خالية تماماً، بعد أن نقلت إيران جميع منشآتها الى أماكن مجهولة، لتعلن لاحقاً أن برنامجها النووي بأمان وأنها ستستأنف العمل فيه بعد انتهاء العدوان.

استهداف القواعد الامريكية في المنطقة بشكل مباشر من قبل الجمهورية الإسلامية يُعتبر سابقة خطيرة أثارت قلق واشنطن، فعلى الرغم من محدودية الضربة إلا أنها تمثل تهديداً حقيقياً ورسالة تحذيرية الى أمريكا بأن جميع مصالحها مهددة وبالإمكان الوصول اليها، الامر الذي دفع ترامب الى الإسراع في إيجاد حل دبلوماسي عبر تكثيف الاتصالات مع الكيان الغاصب وبالتنسيق مع بعض الدول العربية تم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين وفقاً للشروط الإيرانية.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى