مختلف سُلَّم القيادة في الجمهورية الإسلامية علموا وعرفوا كيف تُفَكِرُ أدمغة الغرب الأمريكي الصهيوني
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم _ يحيى احمد صالح سفيان
———————–
علموا وعرفوا كيف يفكر الساسة هناك ، وكيف يفكر العسكريون هناك ، وكيف يفكر الإعلاميون هناك ، وكيف تفكر قيادة الإدارة الأمريكية ورؤساء أجهزة المخابرات والامن القومي هناك .
هذا العلم وهذه المعرفة التي أُشِير اليهما قد ظهرا بشكل جلي فور عدوان الكيان المحتل الصهيوني على الجمهورية الإسلامية ومن خلال ردود فعل الجمهورية الإسلامية المتقنة العسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية على مدى إثنى عشر يوماً في معركة هي الاشرس والاوجع على الكيان الصهيوني قيادة ومجتمع منذ أن احتل فلسطين .
وقد ظهرا هذا العلم والمعرفة من خلال ردود الفعل العسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية للجمهورية الإسلامية المتقنة ، التي لم تكن متقنة الا لاسبقية العلم والمعرفة لدى الإيرانيين بكيف يفكر الغرب الأمريكي الصهيوني ، ولو لم تكن متقنة لَمَا حافظة وأستعادة القيادة بمختلف مستوياتها والمؤسسة العسكرية بمختلف تخصصاتها القيادة والسيطرة وفي وقت قياسي بعد الهجوم الصهيوني الواسع الغادر الدنيئ ، ولَمَا وبعد إثنى عشر يوماً يطلب العدو إيقاف إطلاق النار وهو من كان يتطلع الى تغيير النظام هناك وتدمير مقومات الجمهورية الإسلامية العلمية والعسكرية ، ولَمَا كان آخر من رمى الجمهورية الإسلامية ، مع الإلتفات الى أن الجمهورية الإسلامية لم تكن البادئة في الحرب وأن الكيان الصهيوني هو من بدأ وهاجم الجمهورية الإسلامية واعتدى في هجومه الاول ، وخلال ساعات قتل في الآمنين وفي قيادات عسكرية واستهدف منشئآت نووية ومواقع دفاعات جوية في جملة من محافظات الجمهورية الإسلامية ، بتخطيط مسبق وامدادات مسبقة لعملاء جهاز الموساد الصهيوني في الجمهورية الإسلامية .
بمعنى أن الأمر لم يكن هجوم تم إعداده خلال أيام وأهدافه عسكرية محددة معينة بل الأمر أكبر من هذا وأخطر فقد أراد العدو ومن خلتل وسائل إعلامه وإعلام داعميه ومشجعيه والمعجبين بإجرامه ضد الاكفتل والنساء وكل آمن بث الدعاية المضللة والإشاعة والرعب والفوضى في اوساط الشعب الإيراني النبيل الأصيل الوفي الحضاري الوفي لإنسانيته والإنسانية ، وفي اوساط شعوب كل أمتنا وتحقيق الإرباك داخل المؤسسة العسكرية بإيران في القوات المسلحة وفي الأمن بمختلف الجهات الامنية فور هجومه الاول حتى تخرج الأمور عن سيطرة الدولة فتعم الفوضى بمختلف معانيها في مختلف الاوساط الإيرانية ومختلف المستويات والعدوان الصهيوني الغادر الدنيئ يستمر في استباحته لاجواء إيران ويدمر ما يشاء من مقومات الجمهورية الإسلامية العسكرية والعلمية ويغتال من يشاء وفي وقت من الاوقات يقوم الإمبرياليين والليبراليين ومختلف قوى الغرب الأمريكي الصهيوني ( التدميريون لكل ما هو فطري ولكل ما هو جميل ولكل ما هو إنساني ) في الداخل الإيراني بمحاولة الإنقضاض على الحكم بإيران .
كذلك من هم خارج إيران من الإيرانيين وغيرهم ممن يقف ورائهم لمعاداة إيران وتشويه النظام هناك والمطالبة بتغييره كانوا جاهزين للإنقضاض بمل الوسائل معتمداً العدو في حساباته هذه على اوراق سياسية وأمنية من وجهة نظره وتقديره أنها كافية وعلى تداعيات احتمل العدو حدوثها بعد الهجوم الأول الذي شنه على الجمهورية الإسلامية .
وهكذا كانت حساباته ولم يكن له حسابات عسكرية دقيقة ولم يحسب حساب مدى التجذر الديني عقدياً وشرعياً وأخلاقياً وادبياً وعلمياً في نفوس شعب إيران العظيم ، ولذلك وهنا يتجلى مكر الله جل جلاله فسبحان من كاد ومكر فلقد فتح نصر الجمهورية الإسلامية آفاق واسعة لمضاعفة مقومات الجمهورية الإسلامية في مختلف المجالات والميادين وعجل بزوال الكيان الصهيوني من فلسطين المحتلة وإن كنا لا نعلم كم أختصر هذا النصر من الزمن حتى يزول الكيان الصهيوني المحتل من فلسطين الَّا إنني وربما غيري كثير على يقين أنه نصر قد أختصر الزمن وقرب زوال الكيان الصهيوني .
فسبحان من كاد ومكر جل جلاله .
……
…….
……….