نقاتل من أجل فلسطين لا من أجل الملف النووي..!

بقلم _ مجتبى نيكيان شفتي

يُثير بعض المشكّكين شبهة مفادها أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخوض صراعها مع الكيان الصهيوني بسبب ملفها النووي، لا من أجل فلسطين وتحرير القدس. غير أنّ الحقيقة أعمق من ذلك بكثير: فـ”النووي” ليس سوى ذريعة تتذرّع بها تل أبيب لتبرير عدوانها، بينما السبب الحقيقي هو موقف الثورة الإسلامية الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

إنّ الكيان الصهيوني، الذي تأسّس على القهر والاحتلال، لا يستطيع أن يتحمّل وجود دولة مستقلّة في قلب المنطقة، تتقدّم بإرادتها الذاتية، دون اعتماد على القوى الغربية، وتضع يدها في يد المستضعفين في العالم، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني. فهو يدرك أنّ استمرار إيران في طريق التقدّم والاستقلال سيحوّلها إلى نموذج يُحتذى به لكلّ الأحرار في العالم.

وقد أظهرت الجمهورية الإسلامية، في الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرّت اثني عشر يومًا، جزءًا يسيرًا فقط من قدراتها الدفاعية – لا يتعدّى 5% – لكنها مع ذلك نجحت في تغيير موازين القوى وفرض معادلة ردع جديدة. وهذا لم يكن استعراضًا عسكريًا فحسب، بل رسالة واضحة مفادها أنّ الدولة الوحيدة التي يمكن للأحرار في العالم الاعتماد عليها في معركة تحرير القدس، هي إيران الإسلامية.

ولذلك نقول: من أراد أن يقف ضد الإبادة الجماعية في غزة، من أراد أن يدافع عن الحرية والكرامة والاستقلال، فليعلم أنّ الطريق الوحيد لذلك هو دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكلّ السبل، لأنّها تمثّل اليوم خط الدفاع الأوّل عن قضيّة فلسطين، وعن شرف الأمة الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى