تهديد وجودي للكتابة الإبداعية

كنوز ميديا – وكالات

أصدرت مجموعة تضم أكثر من 70 كاتباً أمريكياً، رسالة مفتوحة حول استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث طالبوا فيها من دور النشر “التعهّد” بعدم نشر كتب من تأليف الآلات.

الرسالة التي نشرها موقع (ليت هب) وترجمها كلمة الإخباري، وُجّهت إلى دور النشر الأمريكية الخمس الكبرى وهي (بنغوين، وراندوم هاوس، وهاربر كولينز، وسيمون آند شوستر، ومجموعة هاشيت للكتب، وماكميلان) بالإضافة إلى ناشرين آخرين في أمريكا.

وحصلت الرسالة على أكثر من (1100) توقيع تعهد في أقل من 24 ساعة. ومن بين الموقعين البارزين بعد نشر الرسالة المؤلفون (جودي بيكولت، وأوليفي بليك، وبول تريمبلاي).

وتتضمن الرسالة قائمة طلبات مباشرة للناشرين تتعلق بمجموعة واسعة من الطرق التي قد يُستخدم بها الذكاء الاصطناعي بالفعل – أو قد يُستخدم قريباً – في النشر، حيث تطلب منهم الامتناع عن نشر الكتب المكتوبة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر دون موافقة المؤلفين أو تعويضهم، والامتناع عن استبدال موظفي دور النشر كلياً أو جزئياً بأدوات الذكاء الاصطناعي، والاكتفاء بتوظيف رواة الكتب الصوتية من البشر – من بين طلبات أخرى.

وجاء في نص الرسالة: إن “الكتابة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي تبدو رخيصة وبسيطة لسهولة إنتاجها”.

كما جاء في الرسالة أن “الذكاء الاصطناعي أداة بالغة القوة، باقية، قادرة على تحقيق فوائد مجتمعية حقيقية، لكن استبدال الفن والفنانين ليس من بينها”.

وحتى الآن، عبّر الكُتّاب في الغالب عن استيائهم من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي على أعمالهم برفع دعاوى قضائية ضد شركات الذكاء الاصطناعي بدلا من مخاطبة دور النشر مباشرةً.

وقد بدأت بعض هذه القضايا بالفعل في إصدار أحكامها: ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر القضاة الفيدراليون الذين يترأسون قضيتين من هذا القبيل أحكاماً لصالح المدّعى عليهما Anthropic AI و Meta، مما قد يمنح شركات الذكاء الاصطناعي الحق القانوني بموجب مبدأ الاستخدام العادل لتدريب نماذج اللغة الكبيرة الخاصة بها على الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر؛ طالما أنها تحصل على نسخ من هذه الأعمال بشكل قانوني.

وقالت المؤلفة ريوجناش روبنسون، التي تستخدم الاسم المستعار رايلي ريدجيت، وهي واحدة من منظمي الرسالة والعريضة: إن “هذه الأحكام تجعل الحاجة إلى الضمانات تبدو أكثر إلحاحاً”.

وتابعت بأنه “مع سماح المحاكم للذكاء الاصطناعي بالوصول إلى النصوص المحمية بحقوق الطبع والنشر كاستخدام عادل، فإن خط الدفاع التالي – وربما الأخير – يجب أن يكون الناشرين”، مضيفة بأنه “بدون تعهد الناشرين بعدم إنتاج عناوين تنافسية داخلياً، لا شيء يمنع دور النشر من إنتاج مؤلفيها باستخدام الذكاء الاصطناعي”.

وأعربت عن أملها بأن “يتخذ الناشرون إجراءات لحماية المؤلفين والعاملين في القطاع، وتحديداً، من التهديدات التنافسية والمتعلقة بالعمل التي يشكلها الذكاء الاصطناعي”.

وبحسب المؤلفين فإن “التهديد الوجودي للذكاء الاصطناعي لا يقتصر على انتهاك حقوق النشر؛ فقد انتشرت على أمازون ومنصات أخرى في السنوات الأخيرة كتب مقلدة تبدو وكأنها من تأليف الذكاء الاصطناعي ومرتبطة بمؤلفين حقيقيين لم يكتبوها”.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى