رأس السنة الاموية

بقلم _ علي النقشبندي

من المعلوم والمتواتر ان الهجرة النبوية المباركة كانت في شهر ربيع الاول،وقد التزمت قريش بالتقويم القمري في ايام كعب بن مالك
(الجد السابع للرسول الاعظم)(ص)وحسب اسماء الاشهر ومعانيها،ولأن السنة القمرية تنقص عن السنة الشمسية عشرة ايام،وقد أشار القرآن الكريم الى هذا المعنى في سورة الكهف( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)هذا الحدث والذي هو بعث أصحاب الكهف،قد حصل وانتشرت أخبارها في المنطقة بعمومها والتي حصلت في فيلادلفيا(عمان)عاصمة الاردن الحاليه بعد ان خرجت من سيطرة روما الوثنية ودخلت في كنف الامبراطورية البيزنطية المسيحية،والكهف معروف ب(رجيب)حسب التحقيقات والآثار ،وإذا ما اخذنا معدل أعمار إباء واجداد النبي(ص)منذ بعثته سنة ٦١٠ للميلاد،الى رفع السيد المسيح يقع كعب بن مالك واضع (التقويم القمري لقريش) تقريبا في المنتصف ومن المؤكد انه عاصر هذا الحدث الدال على،علم الله بالغيب،وحكمته وقدرته المطلقة،ردا على المشككين باليوم الاخر والبعث والقيامة (بعثة أصحاب الكهف) وليروا أصحاب الكهف بأنفسهم انتصار وغلبةاتباع السيد المسيح(ع)الموحدين على اتباع الشرك الوثني(الامبراطورية الرومانية)ايام ديوكليس وتراجان،كما يجب ان نعلم ان التقويم الميلادي مأخوذ اصلا من التقويم اليوليائي(نسبة الى يوليوس قيصر) بدأت بعشرة أشهر ثم تطور الى ١٢شهروانتهت بالاصلاح الغريغوري والذي ألغى ١٣ سنة من التاريخ.
ووضع شهر محرم كبدايه للسنة الهجرية فكرة اموية بامتياز الغرض منها التغطية على اكبر جريمة خلدها التاريخ الى يوم القيامةبقتلهم الامام الحسين(ع)في الشهر الحرام،ومن المؤكد ان العقلاء وعلماء الفلك والنجوم من مختلف الحضارات يبدأون السنة اما بحدث تاريخي عظيم فيه تأسيس لحضارة جديدة وثنية كانت كالرومانية اوالهية كمولد السيد المسيح (ع) وفيه اختلاف بين الطوائف المسيحية واضطراب في مكان المولد واليوم والفصل والسنة، او الهجرة النبوية حيث تبنى العالم الإسلامي الرواية الاموية السفيانية، حيث كانت هجرة الرسول(ص)في ربيع الاول بسبب عداء بني امية للنبوة الاسلام بالتصميم على قتله والقضاء النهائي على رسالته بعد ان كان صادقا امينا ذو خلق عظيم(صالحا) تحول في نظر قريش عموما ووبني امية خصوصا الى كاهن وساحر وشاعر ومجنون والعياذ بالله بعد ان صدع بدعوته الى الله،فتحول من (صالح في نفسه الى مصلح لغيره) امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر( قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)سنة الله في الحياة عندما تكون الدعوة إلى الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى