إشتباك إعلامي كبير بين واشنطن وطهران وتل أبيب.
بقلم _ إسماعيل النجار
إشتباك إعلامي كبير بين واشنطن وطهران وتل أبيب. وتصريحات ترامب كقوس قزح بعدة ألوان. جميعها يخبئ ورائها نوايا سيئة لأربعة بلدان على رأسهم إيران.
تصريحات الرئيس الأميركي أجبرت طهران على إيصال رسالة له عبر السيد علي لاريجاني المسؤول الرفيع وصاحب الخبرة السياسية الذكية مفادها لا تخطئوا في الحسابات مجدداً. وأن ما حصل في الجولة الأولى لن يتكرر وستكون العواقب وخيمه.
القوات المسلحه الإيرانية في حالة تأهب وجهوزية تامة وإيران جهزت صواريخ هرمز واحد وإثنين ليكونا في الصفوف الأمامية للصواريخ البالستية والطوربيدات المخصصه لإغراق حاملات الطائرات.
درجة التوتر ترتفع في الشرق الأوسط وإهتمامات جُل القيادات العسكرية تنصَب على المعركة القادمة والتي سيكون حجمها ودائرة نارها غير محدودة.
إيران عبر رسالة لاريجاني تحاول أن تدفع الأميركيين للتراجع عن عدوانهم ولكن على ما يبدو بأن الأمر أكثر تعقيداً مما تعتقد طهران وأن الإدارة الأميركية تُنسق تنسيقاً كاملاً مع إسرائيل من أجل إستكمال مشروع إسقاط كل عناصر قوة إيران مثل أليمن وحزب الله والحشد الشعبي العراقي.
لقد بدأت تلوح في الأُفق بوادر حرب على عدة جبهات واعتقد أن هناك مخططاً أميركياً إسرائيلياً لئيماً وُضِعَ قيد التنفيذ المستهدف الأساسي فيه حزب الله في لبنان بحيث لا يسمح لأحد من أفرقاء محور المقاومة التقاط أنفاسه.
المخطط يقتضي ببدأ هجوم واسع النطاق من قِبَل الإرهابيين السوريين على طول الحدود اللبنانيه السورية الفاصله في البقاع شرق لبنان بإتجاه عمق الأراضي اللبنانية. يترافق مع عمليات قصف جوي صهيوني عنيف على مواقع حزب الله لتمكين إرهابيي الإيغور والشيشان وغيرهم من دخول لبنان والتوغل في القرى البقاعيه. وبموازاة ذلك ستفتح واشنطن وتل أبيب أبواب الحظيرة لتخرج داعش من الصحراء السورية والتحرك على كامل المساحه المتاحه لها باتجاه العمق العراقي لإشغال الحشد الشعبي ومنعه من محاولة مساندة حزب الله ودخول الأراضي السورية.
التقديرات المبدأية تقول أن أميركا وتل أبيب نسقآ هجوماً إعلامياً على طهران يوحي بتجدد القصف عليها ولكن عينهم على حزب الله والجولاني أفضل هذه الأدوات لتحقيق مآربهم والخلاص من المقاتلين الشيشان والإيغور على يد المقاومة الإسلامية ولا أظن أن روسيا بريئة من المشاركة في هذا المخطط أكيد أن لها يداً عُليا فيما سيحصل.
الأميركيين والصهاينه شعروا بأن لا رغبه لطهران بتوسيع رقعة النار حولها فبادروا لتنفيذ كامل مخططهم والذي يقضي بالهجوم على لبنان وإشغال العراق لمنعه من المساندة واستفراد عناصر المحور واحداً تلو الآخر.
أما بالنسبة للهجوم على طهران أعتقد أن الأولوية الآن لدى أميركا وإسرائيل هي القضاء على قدرات حزب الله لضمان إزالة أي خطر محتمل على إسرائيل.
إذاً يعيش لبنان آخر أيام هدوئه قبل إنطلاق العاصفه وعلى الجميع أن يكون مستعداً للقتال حتى آخر نفس.
بيروت في.. 30/6/2025