اليمن.. الجهوزية المطلقة في ظل الأحداث والمتغيرات المفتعلة

بقلم _ عبدالجبار الغراب

حقائق مكشوفة وثابتة لممارسات الأمريكان والصهاينة المفتعلة، ودلائل كاملة لأفعال ظاهرة وواضحة، وإساليب همجية للخداع و المراوغات المستمرة، ووقائع مفروضة طرأت عليها بعض المتغيرات السريعة، ومساعي متواصلة لتحركات قادمة وفق سيناريوهات مخططة ومدروسة ضمن قواعد أعدتها سابقًا قوى الشر والإستكبار، وخطوات عديدة مسبوقة بذرائع كاذبة وبسلوك انتقامي خبيث يمارسونه بعدوانية وهمجية لأغراض تهيج الشعوب داخلياً، وبدعم كبير مالي بالسلاح وبالعتاد العسكري للمليشيات الخاضعة تحت سيطرة المنافقين والمرتزقة، وبانتظار لساعة الصفر للتحرك لتنفيذ كل الاملاءات الأمريكية والصهيونية أصبحوا جاهزين، كلها محسوبة لد اليمنيين والذين قابلوها بحسابات كاملة وإستعدادات متواصلة وجهوزية عالية للدفاع عن اليمن وشعبها من قبل حكومة البناء والتغير في العاصمة صنعاء، المدركين لكل نوايا الأعداء وأن ماسيحدث هو ضمن نطاق المتوقع لأحداث مدبرة ومرسومة لتنفيذ كل مخططات الصهاينة والأمريكان الخبيثة، وتاكيدات كاملة بأنه لا مخاوف من أحداث قادمة من قوى الشر والإستكبار لأن المتغيرات التي حدثت في اليمن أوجدتها شجاعتهم وامتلاكهم للإرادة وصمودهم رغم كل الإغراءات المقدمة لهم هي التي شكلت معالم جديدة في المنطقة والتي كانت لها آثارها البالغة في إخراجها لنتائج ظاهرة لمد القوة والشجاعة التي يمتلكها المقاتل اليمني المتدرجه عبر مراحل تصاعدية لها سياقاتها المرتبة بحسب تطورات الأحداث في قطاع غزة، ليأخذ منها اليمنيين البناء والإستعداد والجهوزية لمواجهة الإجرام الصهيوني المتواصل والمتصاعد.

أمتلك الجيش اليمني عوامل بارزة في الدعم والإسناد العظيم لشعب فلسطين المحاصر والمظلوم، ومنذ اللحظات الأولى لإنطلاق معركة “طوفان الأقصى” كان لليمنيين قرارهم التأريخي في الاعلان للوقوف العسكري مع المقاومة الفلسطينية، لتظهر الانتصارات اليمنية في كافة النواحي والمجالات المختلفة، والتصدي الشجاع للإعتداءات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية في مواجهة مباشرة، لتآتي خلاصة المواجهة بنتائج كبيرة العطاءات في تحقيقها للإنتصار على الأمريكان والصهاينة في البحار والمحيطات، واظهارهم للضعف العسكري للأمريكان في عجزهم عن تحقيق الانتصار على اليمنيين، رافعين اياديهم عن اليمن في اتفاق كان لسلطنة عمان إقراره بوقف الأمريكان حربهم وعدم استهدافهم لليمن واليمنيين مرة أخرى، لتنعكس كل ذلك القرارات الأمريكية في تأثيراتها الكبرى على كيان الإحتلال وتركه وحيدا في مواجهة اليمنيين، الذين استمروا في توجيه ضرباتهم الصاروخية وبالطائرات المسيّرة مستهدفين كل مدن الإحتلال، لتضعه في مأزق كبير لا فكرة لدية لكيفية الرد وعجزه في إيجاد بنك اهداف يضربها قد تحقق له جزء بسيط من انتصار من أجل تسويقه للجمهور بأنه نحج في اخماد جبهة اليمن الداعمه لفلسطين.

أدت الأحداث الحالية من خلال العدوان الذي ارتكبه الكيان على إيران وممارستهم أساليب الخداع مع الأمريكان دخولهم في حالات هذيان وتيهان وشرود كبير وذلك بفعل الرد القوي من قبل القوة الصاروخية الإيرانية والتي استهدفت أهدافها بنجاح في كل مكان داخل الكيان، ومعها انكشف ضعف الدفاعات الجوية للصهاينة وفشلها في عدم قدرتها على اعتراض الصواريخ الإيرانية والتي أحدثت دمارا غير مسبوقا لم يتعرض له الكيان الصهيوني منذ نشأته المشوؤمة، ليطلب بعدها الكيان من الأمريكان ايجاد مخرج للورطة والإسراع لوقف الحرب، ومن هنا وكما هي عادة اليمنيين جهوزيتهم مرتفعة وموقفها الثابت ضمن محور المقاومة معلن وواضح والوقوف مع إيران واجب والاستمرار في إسناد غزة حتى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وهم مدركين قادم المخططات الأمريكية والصهيونية في إشعالهم للنار في الداخل اليمني عبر كل الوسائل والأساليب الممكنة لهم سواءا بدعم المرتزقة والمنافقين بالسلاح والمال لإحداث حرب داخلية وهو الفشل بحد ذاته كما فشلوا سابقًا من حرب كبرى ولعشر سنوات لم يحققوا إلا الخيبات والهزائم أمام صمود وشموخ اهل اليمن، والجهوزية والإستعداد لأي أحداث قادمة أو ممارسات همجية وحماقات قد يرتكبها الكيان والأمريكان ضد اليمن وشعبها مصيرها الفشل الحتمي والأكيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى