في كل عصر تتجدد كربلا
بقلم _ غيداء شمسان غوبر
أترجوا أمة قتلت الحسين
شفاعة جده يوم الحساب؟!
هكذا عبر أحد الشعراء عن فاجعة قتل واستشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، فقد شهد يوم العاشر من محرم (عاشوراء) سنة 61 هجريا فاجعة كبيرة آلمت المسلمين جميعًا،حيث قتل جيش يزيد بن معاوية عليه لعنة الله الإمام الحسين رضي الله عنه وقطع رأس الشريف مع شباب أهل بيته من أبناء الإمام الحسن والحسين، وليس ذلك وحسب، بل سيقت نساء بيت النبوة مأسورين بأمر من يزيد بن معاوية.
هذه الفاجعة الكبرى التي نتجت عن تفريط وتخاذل، خذل الإمام الحسين وتكالبوا عليه وعلى أهل بيته، وكانت مذبحة آل البيت وجعًا لكل المسلمين. ولا زالت إلى الآن فاجعة كربلا تستمر وتتجدد،وهنا نحن الآن نعيش واقع كربلا، فكربلا ليس وليدة اللحظة، بل هي تكرار مستمر في كل عصر. ففي كل عصر يوجد يزيد وذي الجوشن وبن ملجم، يكررون نفس جرائم كربلا.
في اليمن، في صعدة على جبال مران، تجددت كربلا، قتلوا السيد حسين بدر الدين الحوثي لأنه رفع راية الحق وكشف زيف المتخاذلين وأزاح الستار عن الظلم والطغيان المستشري، لأنه بكل يقين وقوة تحدى قوى الطغيان أمريكا وإسرائيل وصرخ صرخة هزت أركان العالم، صرخة مدوية نبعت من يقين لا يتزعزع وثقة مطلقة بالله.
صرخ هو وثلة قلية ممن آمنوا بالله بحق، فكان يزيد العصر يترقب، وإعتادت مشاهد كربلا الدامية وتجددت بقتل واستشهاد السيد حسين سلام الله عليه
ليس هذا وحسب، ففي لبنان تكالب قوى الشر على سيد المقاومة السيد حسن نصر الله لأنه وقف في وجه الظلم ودافع عن الحق،فأبت قوى الطغيان إلا أن يلحق جدة الحسين وليعيدوا تجديد كربلا، فأرتقى شهيدًا على درب القدس.
ولازالت كربلا مستمرة، فغزة هاشم كربلاء بذاتها، ففي كل يوم تزهق الأرواح وتقتل بدم بارد على مرأ ومسمع من عالم أصم وأبكم،لن تأثر فيه كربلا ولن يتعلموا الدرس وما هي عواقب الخذلان والتخاذل، وهاهم اليوم يعيدون مآساة كربلاء بغزة بتفريطهم وتخاذلهم وسكوتهم.
فهم بفعلتهم هذه سيجعلون كربلا متجددة بكل عصر، لماذا لا يأخذون العبرة؟ فكل ساق سيسقى بما سقى، وكم وكم من كربلاء بهذا العصر.
لكن نهاية الظالمين والمتجبرين باتت قاب قوسين أو أدنى، ونقول لقوى الطغيان وأيضًا المتخاذلين الخانعين، كما لكل عصر يزيد هناك حسين في كل عصر، لن يجور الظلم طويلا ولن نعتاد مشهد كربلا.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن