چكليت محرم نُثار الغريري!

بقلم _ جواد ابو رغيف 

روى لي احد الزملاء، وهو موظف في ديوان الوقف الشيعي أن احد الموظفين العاملين في قسم الاعلام التابع للوقف الشيعي نشر محتوى اعلامي، لاحد علماء الشيعة في العراق وهي سلسلة محاضرات، يذكر فيها حقائق تأريخية متواترة ومُسلم بها من الفريقين، ومذكورة في صحاح السنة والشيعة، في اشارة لقصور بمواقف بعض الصحابة عبر مسيرتهم الاسلامية.

يسترسل زميلي بحرقة عن اجراءات رئيس الديوان حينها بحق الموظف التي كادت تقطع رزقه وتؤدي الى انهاء خدماته!، خففت وطأة غضب زميلي، بأن ذلك لايدعو الى الغضب، بل يجب ان يكون محط تقدير وأحترام لأننا كأتباع لأئمة الهدى من آل محمد صلوات الله عليهم تعلمنا منهم هداية المنحرفين ومراعات حسن الخلق وحسن الجوار وأحترام عقائد الآخرين دون استفزازهم لضمان وحدة المسلمين، وكما سلم ائمتنا في التعايش مع معاصريهم متى ماكانت ثوابت الدين باقية، وواصلوا مسيرتهم في التعريف بـ ( مذهب الحق)، حتى نجحوا في تقديم المشروع السماوي الذي نزل به النبي محمد ص في ابهى تجلياته، فكان شيعة النبي الاثنا عشرية من اتباع علي ابن ابي طالب ع، تطبيقاُ واقعيا لنظرية الاسلام، التي تجلت في ابهى صورها في فتوى (الدفاع الكفائي) التي اطلقها مرجع الطائفة الشيعية السيد ” علي الحسيني السيستاني”، عندما غزت المجاميع الارهابية مناطق العرب السنة في العراق، وقامت بأنتهاكات فظيعة ازاءهم، فكان مداد الفتوى دماء اتباع المذهب الشيعي التي تُوجت بتحرير العرض والارض.

لم يتوقف عطاء اتباع علي ابن ابي طالب عند حدود الجغرافيا التي رسمتها الدول الاستعمارية الغالبة، بل استمر في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة، فكانت شيعة لبنان رأس الرمح بمواجهة الصهيونية العالمية في الk يان المؤقت، وخلفهم شيعة العراق واليمن، وسندهم الجمهورية الاسلامية، وشاهد العالم المنازلة الاخيرة الكبرى بين معسكر الباطل، بقيادة “الولايات المتحدة الامركية ” (الدجال الاعور) و “الجمهورية الاسلامية الايرانية” من جهة، ليفاجى العالم بشجاعة وصلابة الشيعة في مواجهة الطاغوت المتجبر (الصهيو امريكي) الذي تجاوز حدود الاعراف والبروتكولات التي اقرتها ارفع منظمة دولية وقوانين حقوق الانسان ” الشرعة الدولية”، واتفاقات منع انتشار الاسلحة النووية، وسط استسلام مريب للدول الكبرى وفشل في الدفاع عن الامم المغلوبة على امرها.

برز اتباع الدين الحق لفرض معادلة توازن القوى عبر هزيمة المستكبرين واذلالهم وارتفاع اصواتهم بطلب وقف اطلاق النار بشروط الشيعة.

أن امة بهذا الحجم من العلوا والثبات، يقين لن تسلم من مرامي الواطئين، وعلينا ان نكون بوعي تام من سهام الخونة والماجورين الذين باعوا شرفهم لصانع نظرية (فرق تسد) التي دفعت الشعوب الاسلامية ثمنها باهضاً، وأن نضع نصب اعيننا قوله تعالى }ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا{. سورة المائدة الآية 8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى