فآجعل أفئدة من الناس تهوي إلى الإمام الحسين.

بقلم _ هشام عبد القادر

الإمام الحسين عليه السلام الذبح العظيم ابن النبأ العظيم تهوي إليه أفئدة من الناس التي تتفكر وتطلب الوصول إلى الحقيقة. التي تريد القبول والرضا من الله، التي تريد تطهير الأنفس وستر العيوب وصلاح لاحوال النفس دنيا وأخرة.
للتي تريد العون والنصرة. للتي تريد المغفرة والتجاوز عن عظائم الذنوب، للتي تريد مضاعفة الحسنات.

للتي تريد الدخول الجنة من أبوابها والوصول إلى سيدها.
للتي تريد العتق من النار والفوز بالشهادة فوزا عظيما ورؤية الحقيقة بعين المشاهدة.

الإمام الحسين عليه السلام بوابة الكرم والعطاء وهو قاضي بالحق حاكم يقتص من المعتدين الظالمين يسقط عروش الطغاة بكل عصر وزمان.

الإمام الحسين اقرب من حبل الوريد لكل المحبين فزيارته لا تقتصر بكربلاء المقدسة بل بكل انحاء العالم بل بكل الوجود كل حر يزور ويهتف بتلبية النداء لداعي الله لبيك يا حسين.

الإمام الحسين عليه السلام عنوان ثورته هيهات منا الذلة.
لا ضعف ولا تراجع ولا خوف ولا كسل ولا عجز ولا مرض.
فقد حمل بسفينته الشرعية كل انواع الشرائح والطبقات الإجتماعية.

حمل القوي والضعيف والعليل والصحيح والشيخ الكبير والطفل الصغير والغني والفقير والأبيض والأسود والمتزوج والعازب والأرملة والمسلم والمسيحي الذي أسلم والحر والعبد الذي تحرر من العبودية.

الإمام الحسين عليه السلام داعي الله قال ألا هل من ناصر ينصرنا.

فهذا النداء لم يكن ليوم العاشر، من محرم سنة 61 هجرية فقط.
فقد سمع نداءه الجن والأنس والطير بالسماء والأرض والوحوش بالبراري والفلوات والملائكة وكل ذرات الكون، كل شئ يسبح لله ويحمد الله ويقنت لله ويشهد بالتوحيد لله سمع النداء فكل من لديه فؤاد بالحقيقة الفؤاد هو العقل وجوهر البصيرة والقلب والروح والنفس وكل شئ في جوهر الفؤاد فهو الكتاب وجوهره سمع النداء لصوت داعي الله فكل من سمع لبى النداء لبيك يا حسين.
تهوي الأفئدة تلبية النداء.

وأهداف الثورة التغيير في النفوس وفي الوجود.

وتمتلئ القلوب محبة وتتوسع وتزداد بالعلم والمعرفة والمحبة.
ويتوسع الكون ويزداد للمحبين في كل عصر وزمان.

وتتقدم كربلاء تشمل العالم فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء.
لا يوم كيومك ابا عبد الله الحسين.
لبيك ابا عبد الله الحسين مهما كانت ذنوبنا عظيمة فأنت اوسع رحمة وعفوا وشفاعة ومغفرة تقبل التائبين كما قبلت الحر الرياحي العبد الصالح.

فاقبلنا في عامنا هذا وفي كل عام وفي كل ساعة ولحظة وطرفة عين.
إجعل حياتنا حياتك ورجعتنا إلى الله رجعتك الكلية فأنت مع الله والله معك في كل وقت وحين.

إليك ابا عبد الله الحسين تعلقت أمالنا وتصلح أحوالنا وتتغير أنفسنا إلى أحسن حال ونكون جنود لمسيرتك إلى أن نصل سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ونشهد دولة الوعد الصادق.
ونحق الحق ونبطل الباطل.
يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى