قليل من الجزع ينفع يوم المضجع :
بقلم _ د. أحمد الخاقاني
إن الحزنَ والبكاءَ واللطمَ والجزعَ ليست طقوساً عابرة، ولا مشاهد مكرورة، بل هي نارٌ مشتعلةٌ في قلوب المؤمنين، وسلاحٌ في يد الشيعة لا يخبو وهجه، يُبقي شعلةَ الثورة الحسينية متّقدة حتى طلوع شمس القائم المنتظر عجّل الله فرجه.
فلا يظننّ أحدٌ أنّها ترفٌ أو عادةٌ موروثةٌ لا روح فيها، فإنّ من ظنّ ذلك فقد جنى على نهضة الحسين، وظلم دمَه الزاكي، وتنكّر لوصايا المعصومين عليهم السلام.
ومن راح يُهوّن من شأنها، أو يدعو لإطفاء لهيبها، فاضربوا بكلامه عرض الجدار، ودَعوهُ يتخبّط في ظلمة الغفلة، فإنّا على العهد باقون، نبكي ونلطم، ونحمل وجع الطفّ مشعلاً لا ينطفئ.