الترسانة العسكرية للمقاومة كابوس يراود دول الاستكبار ويجثم على صدورهم

كنوز ميديا – تقارير

عاد الحديث مجدداً عن نزع سلاح المقاومة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، تحت عناوين جديدة مثل حفظ هيبة القوات الأمنية، والحفاظ على سيادة الدولة، سيما بعد ان عجز الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وعربياً وأوروبياً من انهاء مشروع المقاومة في المنطقة، الأمر الذي اضطرها الى محاولة إيجاد صراعات داخلية بدول المحور وتفكيكه، ليتسنى لها تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، التي فشلت دول الاستكبار في تنفيذه، على الرغم من استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد شعوب محور المقاومة، إلا انها لم تحقق ولو جزءاً بسيطاً من الأهداف التي رسمتها.

فشل الكيان الصهيوني عسكرياً، والخسائر التي تكبدها خلال حربه مع المقاومة الإسلامية والتي كان آخرها المعركة مع الجمهورية الإسلامية التي كشفت ضعفه عسكرياً وارغمته على الانسحاب تحت عنوان الهدنة والمفاوضات، لحفظ ماء وجهه، ولإعادة ترتيب الأوراق من جديد ورسم سيناريوهات جديدة، بعيداً عن التدخل العسكري ولو لفترة من الزمن، والتفكير بحلول جديدة تجنبه الخسائر الفادحة وانكسار قوته بالمنطقة.

وبحسب مراقبين، فأن دعوات نزع سلاح المقاومة التي بدأت من لبنان وامتدت نحو اليمن والعراق، ما هي إلا محاولات لسحب آخر مظاهر القوة في المنطقة، إذ يتلو هذه الدعوات بعد تنفيذها تمدد صهيوني غير مسبوق في الشرق الأوسط، مشيرين الى ان هذه الدعوات تحمل في طياتها أيضاً، محاولات لرسم الخارطة السياسية داخل هذه البلاد، وتجريدها من قوتها حتى لا تكون عثرة في وجه مخططات الاستكبار مرة أخرى.

ردة فعل محور المقاومة كان بمستوى خطورة هذه الدعوات، إذ يعي المحور جيداً، ان وراء هذه المطالبات أمريكا والكيان الصهيوني، سيما وان توقيت طرحها يأتي بعد فشل الكيان الصهيوني في إسقاط الجمهورية الإسلامية بالإضافة الى فشله في القضاء على حماس وحزب الله وأنصار الله والمقاومة في العراق، إضافة الى تهديد القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة، وبالتالي بحثت هذه الدول عن أبواب جديدة، للتخلص من المقاومة الإسلامية.

وكان المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله الحاج أبو علي العسكري، قد أكد، أن سلاح المقاومة هو وديعة الإمام المهدي “عجل الله فرجه” عند المجاهدين حماة العراق ومقدساته، وقرار التخلي عنه، لا يكون إلا بيد الإمام دامت بركاته علينا، جاء ذلك رداً على دعوات نزع سلاح قوى المقاومة الاسلامية في العراق والمنطقة.

وحول هذا الموضوع، يقول عضو حركة حقوق صباح العكيلي : إن “استهداف محور المقاومة يبدأ بتضعيفه من خلال سلب قوته المتمثلة بسلاحه الذي غيّر موازين المعارك في الشرق الأوسط”.

وأضاف العكيلي: أن “دول الاستكبار تحاول تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد بشتى الطرق، فبعد ان فشلت عسكرياً في مواجهة محور المقاومة، تحاول ان تطرح بدائل حتى لا يكون هنالك عائق أمام تنفيذ مشروعها”.

وأشار الى ان “ما يحدث ضد حزب الله في لبنان وضد أنصار الله في اليمن، هو جزء من محاولة اضعاف المحور، إضافة الى وجود أصوات من داخل العراق التي تطالب بتسليم قوى المقاومة الإسلامية العراقية لسلاحها، بل يتعدى ذلك الى حل الحشد الشعبي ودمجه مع القوات الأمنية”.

وبيّن العكيلي: ان “هذه الدعوات هي مؤامرة أمريكية صهيونية تستهدف محور المقاومة الإسلامية، لجعل المنطقة كلها تحت سلطة الكيان الصهيوني وهو ما لا ترضاه دول المحور بأي شكل من الأشكال”.

وأوضح: ان “موقف قوى المقاومة في العراق وبقية دول المحور كان واضحاً برفض هذه الدعوات والمخططات، لأن المقاومة تعلم جيداً بأن السلاح يمثل قوتها أمام الاستكبار”.

واختتم العكيلي تصريحه بأن “هناك محاولات بإرجاع سيناريو داعش من جديد في العراق، وهنا يبرز دور المقاومة في الدفاع عن العراق ووحدة أراضيه”.

الجدير ذكره، ان العراق مُعرّض الى تهديدات خطيرة، والتنظيمات الاجرامية مازالت تنشط في بعض المحافظات الغربية، لذلك فأن سلاح المقاومة والحشد الشعبي ضروري جداً لحماية البلد من أي خرق أمني، إضافة الى اسناد القوات الأمنية سيما مع ما تمتلكه من خبرات قتالية وأسلحة قادرة على قلب الموازين وافشال المخططات.

هذا وشدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن التهديدات الصهيونية لن تدفع الحزب إلى “الاستسلام”، في وقت يتعرّض لضغوط أمريكية متجددة تطالب بنزع سلاحه، مشيراً الى ان التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، ويجب ان لا يقال لنا اتركوا السلاح، بل يقال للعدوان توقف.222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى