دكتاتورية العائلة الحاكمة في كردستان تجبر المواطنين على الهروب للخارج

كنوز ميديا – تقارير

يعيش أهالي إقليم كردستان أوضاعا مأساوية في ظل سيطرة السلطة البارزانية على مقاليد الحكم هناك منذ سنوات طويلة، وهو ما عقد المشهد الكردي وذهب به نحو الأسوأ، خاصة ما يتعلق بفئة الشباب الذين لم يجدوا ما يطمحون إليه نتيجة انتشار الفساد ونهب المال العالم من قبل الأحزاب المتسلطة، وهو ما دفع هذه الفئة التي يمكن القول عنها أنها العمود الفقري والمحرك لكل المجتمعات، للهجرة نحو الخارج بحثا عن فرص العمل والحياة الكريمة.

ويسيطر الفساد اليوم على المشهد الكردي الذي يُدار من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البارزاني صاحب الاستثمارات والشركات والإمبراطورية في الخارج، والتي بناها من أموال ومخصصات شعب الإقليم، وتعاملاته المشبوهة وتهريب النفط الذي يباع عبر سماسرة إلى الكيان الصهيوني، كل هذا ولم يحرك هذا الحزب أيَّ شيء من أجل وقف نزيف الهجرة الذي بات اليوم يهدد هذا المجتمع الذي يمثل واحدا من مكونات العراق الأصيلة.

ولا يتعلق الأمر بقضية الجانب المعيشي أو فرص العمل، بل بات اليوم التعبير عن الرأي والكتابة حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، جريمة يُحاسَب عليها كل من يريد إبداء رأيه، عما يعيشه اليوم الشارع الكردي، من مآسٍ وويلات، حتى أن الكثير من الكتاب والإعلاميين قد اعتُقلوا ولم يُعرف مصيرهم لغاية اللحظة وتم تغييبهم لسنوات طويلة، وكان ذنبهم الوحيد هو انتقاد السلطة في الإقليم.

وحول هذا الأمر يقول الناشط محمود الكردي  إن “الهجرة في كردستان باتت اليوم مؤشرا خطيرا على تراجع مستوى الحريات بالإقليم وعلى الجهات المختصة التحقق من هذا الأمر”.

وأضاف أن “الأرقام والإحصائيات المعلنة تؤكد وجود حقوق مسلوبة وحياة غير كريمة يمر بها المواطن الكردي، ما يستدعي مراجعة دقيقة للوضع العام في كردستان” مؤكدا أن “الشباب الكردي أخذ يبحث عن الأمان وفرص العمل في الخارج بعد انعدامها بالإقليم”.

وكانت منظمة “شباب رابرين” في إقليم كردستان قد أكدت في تصريحات لها هجرة 70 شابا من قضاء قلعة دزه متجهين إلى أوروبا عبر التهريب وذلك خلال ليلة واحدة فقط، فيما بينت أنه خلال شهر واحد، يهاجر ما بين 300 إلى 400 شاب كردي عبر طريق ليبيا وهو مسار شديد الخطورة تسيطر عليه المافيات والجماعات الإرهابية.

وأشارت المنظمة إلى أن الهجرة تجري أمام أعين حكومة الاقليم وفي مطاراتها وعلى حدودها يغادر كل هؤلاء الشباب والمراهقين دون أن تسألهم الحكومة إلى أين؟ ولماذا؟ وكيف تذهبون؟.

ويمر إقليم كردستان بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تأريخه نتيجة امتناع السلطات هناك من تسليم بغداد الأسماء الكاملة لموظفي الإقليم ، وأيضا الامتناع عن ربط رواتب الموظفين الأكراد بالحكومة المركزية، وذلك نتيجة وجود فساد كبير في هذا الملف.222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى