اليمن .. صمود يستعصي على الأعاصير، ورد مفاجئ يربك حسابات العدو
بقلم _ مبارك حزام العسالي
كلما ظنوا أن اعتداءاتهم الغاشمة قد أوهنت اليمن، وكسرت عزيمتها، فاجأتهم بردٍ لم يحسبوا له حساب، بتصعيدٍ غير متوقع، يملؤه الإصرار والعنفوان الذي لا يعرف الخفوت.
اليمن تكثّف، وبشكل ممنهج ومدروس، من وابل صواريخها الباليستية الدقيقة وطائراتها المسيّرة التي أصبحت كابوسًا يلاحقهم، مصوّبةً إياها نحو قلب المعتدين وقواعدهم وعمق تجمعاتهم دون هوادة أو تردد.
هذه هي اليمن، يا من تجهلون طبيعتها “صابرة ولكنها عنيفة عند المساس بأمنها”
! إنها أرضٌ وشعبٌ متجذرٌ في تاريخٍ طويل من الصمود والعزة، عصيٌّ على الانكسار أمام أي غازٍ أو معتدٍ؛ شامخةٌ لا تنحني، لا تزيدها التحديات إلا قوةً وصلابةً.
يأتي هذا الصمود المتزايد ليتجلى في إعلان القوات المسلحة اليمنية عن عملية عسكرية نوعية مشتركة غير مسبوقة، باستخدام أحد عشر صاروخًا باليستيًا وطائرة مسيرة. استهدفت هذه العملية بدقة كل من:
▪ مطار اللد
▪ ميناء أسدود
▪ محطة كهرباء عسقلان
▪ ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة
تُعد هذه العملية بتنفيذها بهذا العدد الكبير من الصواريخ والطائرات المسيرة تطورًا كبيرًا ومفصليًا في المعركة، مؤكدةً قدرة اليمن على توسيع نطاق ردودها.
يا من لم تستوعبوا الدرس بعد كل هذه السنوات من المواجهة والتضحيات؛ فالحذر كل الحذر مما ستحمله الأيام القادمة، فالقادم أعظم!
إن كل ضربة توجهونها لا تزيد اليمن إلا إصرارًا على رد الصاع صاعين، وتعمق قناعتها بأن الحق لا يُسترد إلا بالقوة.