أسئلة صعبة في ذكرى الحسين
بقلم _ جميل الكامل
١٢/محرم/١٤٤٧
قلبي الفداء قصائداً ، أو نثرا
لك يابن فاطمةَ البتولِ الزهرا
لك ياحسين الطف يابن أبرِّ من
أحيت مناقبُه البرية ذكرا
لك يا أجلَّ ، أهلَّ ، أشجعَ ناطقٍ
بالحق ماحملت بمثلك غبرا
كلَّا ولا عينٌ شهيداً أبصرت
في الأرض يصنع كل يومٍ نصرا
ويذيق من سفكوا دماه هزائما
كبرى يذيقهمُ هزائمَ نكرا
لا لا عزاء لنا بقتلك سيدي
إلَّا انتفاضتُنا لنصرك ثأرا
ونخوض إكمالاً لدربك في الدنا
حرباً تجرُّ الأرض خلفك جَرَّا
حرباً تزيدُ يزيدَ لعنتُها لظىً
ولمن له يوما بقتلك أغرى
ما عدت شخصا سيدي لنلام في
هذا الهيامِ غدى خروجك نهرا
خطاً ، صراطاً مستقيماً نيِّرا
ويزيدُ خطاً للجهات الأخرى
هذا هو الغرض الذي من أجله
نحييك يا رمز التحرر ذكرى
كي نستثير الخانعين لينهضوا
ونعيد آمال النفوس الحيرى
تنسى الثواكل من ثكلن مع المدى
وتشدنا مهجٌ لثأرك حرَّا
أنَّا لنا ننسى أسىَ صدرٍ على
آفاقه داست فلولٌ سكرى
أم كيف ننسى خيرَ رأسٍ لم يزل
قمرا يسافر في رؤانا فكرا
حاشا بأن ننسى الحسين فصوته
بدمائنا سيظل يصدحُ دهرا
ولنا إذا همنا به عذرا ، به
نزداد قرباً للإله وأجرا
فهو ابنُ بنتِ نبيِّنا وحفيدُه
والله منه لنوره قد أجرى
وهو ابن فاطمةِ التي كانت له
لمحمدٍ خيرَ البريَّةِ جسرا
وابن العلي ابن الوصي ابن الذي
غذاه بالوحي النبي وأثرى
وهو الذي يحضى بمظلوميةٍ
ستظل بين العالمين الكبرى
لاتسألونا عن تعلقِنا به
ولَكُم يقال سؤالكم بالأحرى
أنتم أجيبونا بحثنا لم نجد
في حبكم لدجى يزيدٍ عُذرا
ماسر حبكمُ يزيدَ وأنتمُ
تدرون كم قد كان يطفح شرا؟!!
تدرون من هو من يكون وأنتم
بدجى يزيدكمو المعظم أدرى
مَن تحت حدِّ السيف أسلمَ خيفةً
آباؤه في فتح مكة ذعرا
وحفيد آكلة الكبود ، وجده
مَن حارب الإسلام حقداً عمرا
ماسر حبكمُ يزيد وحبه
بكمُ على مر الدنا كم أزرى؟!!
ماسر هذا الإرتباط بمارقٍ
الشر منه إلى الحياة استشرى ؟!!
الكعبة البيت الحرام بأمره
قصفت وهدَّم ركنها واستمرا
فغزا المدينة مستبيحا قدرها
ما الإغتصابُ لألف بنت عذرا؟!!
ماقولكم في قتله لصحابة ال
المعصوم من شهدوا بحقٍّ بدرا ؟!!
في قتلهم ، أم في اغتصاب بناتهم
تتذاكرون إذا التقيتم سرا ؟!!
ماسرُّ هذا الإرتباط بمعلنٍ
فيها على قبر النبي الكفرا؟!!
هلا أجبتم أين غيرتكم على
من عامداً قتل الصحابة جهرا ؟!!
ومن استباح نساءهم؟!! يامن على
أخزى الصنائع تسدلون السترا
أو بالحسين تقارنون ملطخاً
بالعار يا أهل الدقون الصفرا
فلتشهدوا زورا كما يحلوا لكم
ولتجحدوا بهدى أليم الذكرا
ودعوا الحسين لنا فنحن بذكره
أولى ونحن بمن نناصر أحرى
أنَّا لنا ننسى الحسين مجندلا
ونساءه يقتدن ظلماً أسرى
وجدودنا حول الحسين كأنهم
جدراً عليه لكي يصلي الظهرا
يتساقطون أمامه ووراءه
وهمو كأعظم ما نشاهد سترا
برئت جروح بعدهم وجراحهم
ستظل وسط قلوبنا لا تبرا
يا كربلاء الطف وسط دمائنا
جرح الحسين لنارنا قد أورى
ودماه فينا ثورةً قد أصبحت
وثباته في الشعب أثمر صبرا
منذ التقت أرواحنا بضياءه
أضحى به شعب الهداية حُرَّا
رفض المذلة والوصاية صارخا
هيهات منا الذلُّ مهما يطرا
يمن الهدى بالآل تيَّم شعبه
حتى تجلوا فيه طُرًّا بدرا
بدرا سنا الأعلام من آباءه
فيه التقى نوراً أضاء العصرا