حسين مونس، لا يعرفه الكثير

بقلم _ جمعة العطواني

 

من المؤكدِ ان الكثيرَ من العراقيينَ لا يعرفون من هو الحاج حسين مونس، ومن يعرفهُ من عامةِ الناسِ فلا تتجاوزُ معرفتهم بانه(النائبُ في البرلمانِ العراقي)، او(رئيسُ حركة حقوق السياسية)، ومؤخرا يعرفه البعض بانه(ثقة كتائب حزب الله في الساحة السياسية).

 

لكن، الذي لا يعرفه الكثير عنه، انه ذلك الرجلُ المؤمنُ(الدافئُ)، (الخجولُ)، (الهادئُ)من جهة. وهو ايضا(المجاهدُ في مقارعةِ البعثِ المجرمِ)، و(السجينُ في غياهبِ البعثِ ومطاميرِهِ)، والمقاومُ الكبيرُ للاحتلالِ الامريكي، و( المعتقلُ في سجونِ الاحتلالِ دفاعاً عن استقلالِ العراقِ وكرامةِ الامةِ).

 

غالبا ما يتصف المجاهد بصفات الخشونةِ، او(القسوةِ) التي تتصفُ بها شخصيتهُ بحكم طبيعةِ العملِ الجهادي الذي يورِثُ قسوةً في القلبِ،، ونادرا ما يكون(خجولاً)، او(هادئاً)، او(محتاطاً في مواقفهِ).

 

ميزة حسين مونس، انه من المؤمنينَ النوادرِ الذين جمعوا بين تلك الخصال، لذلك في الوقتِ الذي تجدُ تغريدته ضد الاحتلالِ والباطلِ( خشنةً، قاسيةً، غير مهادنةٍ)، تجد ايضا ان الخجلَ والحياءَ يملأُ محياه في حديثه.

 

حسين مونس، لانه صادقٌ مع اللهِ، وثابتٌ على دينهِ، ولا يحبُّ الشهرةَ، قيّضَ اللهُ له اعداءَ الدينِ واعداءَ المقاومةِ لينالوا منه ، لكنّهم تفاجأوا بعبق الايمان ينتشر في مواقف المتضامنينً معه، ليُصبِحَ من الشخصياتِ التي ازداد حبها في قلوب من يحبونه سابقا، وازداد رصيده من المخلصين الذين لا يعرفون عنه شئيا.

 

وصدق ابو تمام عندما قال:

 

واذا ارادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ

 

طويتْ اتاحَ لها لسانَ حسودِ

 

لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورتْ

 

ما كان يُعرًفُ منها طيب عرفَ العودِ

 

لولا التخوفُ للعواقبِ لم تزلْ

 

للحاسدِ النعمى على المحسودِ

 

فالذي يحمل تاريخاً جهادياً في مواجهةِ الاجرامِ البعثي والاستكبارِ الامريكي لا يمكن ان ينشغل بصغائر القضايا، بغض النظرعن انتماء اصاحبها

 

فالكبير ينشغل بالقضايا الكبيرة، ويفتخر بها، لانها تليق بعمق ايمانه وعمق بصيرته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى