“عصا” أنصار الله تفلق البحر الأحمر وتُغرق السفن الصهيونية

كنوز ميديا – تقارير

جددت حركة أنصار الله اليمنية فرض الحصار على السفن التجارية المتجهة نحو الكيان الصهيوني، كجزء من عمليات الضغط لفك الحصار عن غزة ووقف العدوان المستمر ضد المدنيين بعد فترة من التوقف، الامر الذي يرجح عودة حالة الإرباك التجاري والخسائر الاقتصادية الكبيرة للدول الداعمة لإسرائيل، وسط دعوات غربية لمفاوضة أنصار الله من أجل عدم الوصول الى مرحلة شلل الحركة التجارية التي تنعكس سلباً على الدول الغربية بصورة خاصة.

وفي وقت سابق أكد المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله العميد يحيى سريع غرق سفينة “ماجيك سيز” بشكل كامل بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية نتيجة انتهاكات الشركة المالكة لها المتكرّرة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وآخر هذه الانتهاكات كان دخول ثلاث سفن تابعة لها خلال الأسبوع الماضي رغم التحذيرات والنداءات التي وجّهتها لها قواتنا البحرية.

مع عودة حصار أنصار الله على البحر عادت التحذيرات ومخاوف الحرب الاقتصادية التي تمس الدول الغربية والبلدان الداعمة للكيان الصهيوني، إضافة الى القلق من إطالة هذا الحصار، سيما مع قدرة اليمنيين على خوض معركة طويلة الأمد، مع ما يملكون من خزين هائل من المسيرات والصواريخ الباليتسية والزوارق المسيرة، الامر الذي يعرض الاقتصاد العالمي الى الإرباك ويُعقِّد الازمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، وهو ما يشكل ورقة ضغط ضد واشنطن من أجل الانصياع لمطالب أنصار الله وقبول شروطها لعودة حركة الملاحة البحرية.

وبحسب مراقبين فأن أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني فشلوا فشلاً ذريعاً بمواجهة جبهة اليمن، على الصعيد العسكري، وبالتالي فأنهم لن يغامروا مجدداً وسيكتفون بتوجيه ضربات محدودة ضد أهداف مكشوفة لا قيمة لها، لكنهم عجزوا تماماً من الوصول الى خزين أنصار الله من السلاح، إضافة الى خشيتهم من تصعيد القوات المسلحة اليمنية التي قد تمتد للسفن التجارية في مواقع أخرى، واستهداف مواقع حيوية في تل أبيب.

وحول هذا الموضوع يقول المحلل السياسي أثير الشرع  إن “توقيت عودة الهجمات جاء مناسبا، فهناك إلحاح من قبل الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مبيناً أن عودة الحصار في البحر الأحمر ستكون ورقة ضغط لإسناد غزة”.

وأضاف الشرع أن “استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر يحمل رسائل الى العالم بأن أنصار الله ما زالت موجودة على الأرض وأن العدوان والهجمات الامريكية لن تُضعفها بل العكس أعطتها دافعاً قوياً”.

وأشار الى أن “أنصار الله لديها القوة على استهداف جميع السفن التي تخرق الحظر المفروض في البحر الأحمر والتي لا تلتزم بالتوجيهات، وبالتالي فأن القوة أصبحت متكافئة بعد الفشل الصهيوني في تحقيق أهدافه بالجمهورية الإسلامية”.

وتابع الشرع أن “عودة هجمات أنصار الله رسالة قوية جداً بأن غزة ليست بمفردها، وإذا استمر العدوان، سيكون هناك تصعيد بالهجمات، أو قد تنضم جبهات جديدة”.

وتشير تقارير صحفية عالمية الى أن كلفة تأمين السفن المارة عبر البحر الأحمر شهدت ارتفاعًا غير مسبوق منذ استئناف أنصار الله هجماتها على السفن التجارية، ما يهدد بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية ورفع أسعار السلع، لا سيما النفط، مشيرة الى أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب في الممر المائي الحيوي بين إفريقيا وآسيا، قفزت إلى ما يصل إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة، مقارنة بحد أقصى بلغ 0.4% فقط قبل الهجوم الأخير، فيما يقول رئيس قسم الشحن البحري في الشركة، ماركوس بيكر، إن تغطية سفينة بقيمة 100 مليون دولار كانت تكلّف نحو 300 ألف دولار للرحلة الواحدة، أمَّا الآن فقد تجاوزت المليون دولار.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى