كنوز ميديا – متابعة
فقد الشعب الكردي المصداقية بالسلطة الحاكمة بسبب كثرة الاتفاقات بين بغداد واربيل من دون الحصول على اي نتائج ايجابية تخدم اقليم كردستان، حيث عقدت الكثير من التفاهمات بين الوفود السياسية وتم الاتفاق على تسليم واردات النفط وبيع الخام عبر شركة سومو وارسال الواردات الى بغداد والعمل وفق قانون الموازنة، الا ان الخلل بقي حاضرا طيلة السنوات الماضية، الامر الذي دفع اهالي الاقليم الى عدم الثقة بالاتفاقات المنعقدة بسبب اجراءات السلطة الحاكمة وتأخيرها دفع الرواتب طيلة الفترة الماضية ورمي الكرة في ملعب الحكومة الاتحادية على الرغم من وجود بيانات صريحة وواضحة من وزارة المالية تؤكد استلام الاقليم لموازنته بالكامل.
ويقول عضو لجنة تنسيقية اعتصام معلمي محافظة السليمانية سامان علي ، ان “قوات الاسايش نفذت عملية دهم وتفتيش استهدفت مناطق مختلفة من مدن محافظة السليمانية واسفرت الحملة عن اعتقال 100 ناشط من تنسيقية اعتصام معلمي المحافظة كانوا يرمون تنظيم تظاهرة جديدة تطالب بإطلاق رواتبهم المسروقة من قبل عائلة البارزاني الحاكمة، حيث ان قوات الاسايش فرضت الاقامة الجبرية على عدد من نشطاء الاقليم بعد دعوتهم للتظاهرة ضد حزب البارزاني ردا على سرقة رواتبهم”، مبينا ان “قوات الاسايش ابلغت ناشطي وموظفي الاقليم من الادلاء باي تصريحات صحفية حول ما يدور في اقليم كردستان”.
وعلى صعيد متصل، رأى الباحث بالشأن السياسي، قاسم محمد التميمي ، ان “الحكومة سبق لها ان اجرت الكثير من المباحثات والاتفاقات مع حكومة اقليم كردستان، والتي بدورها لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وذهبت لمخالفة اتفاقها مع بغداد، الا ان الفترة الراهنة مختلفة عن سابقتها، حيث ان العراق مقبل على انتخابات تشريعية، وبقاء الامور على حالها في الاقليم سيجعل الاحزاب الكردية في عداد الخاسرين انتخابيا، كونها لم تتمكن من تحقيق مصلحة الشعب الكردي”، مضيفا ان “الاتفاقات الاخيرة مع حكومة الاقليم على تسليم الايرادات وبيع النفط عن طريق شركة سومو يعد اتفاقا جيدا في ظاهره، ولكن هذا الامر سيعتبر ورقة انتخابية تستفيد منها الاحزاب الكردية الساعية الى اقناع الشعب في كردستان بالذهاب الى صناديق الاقتراع”.
في حين اوضح النائب السابق محمد البياتي، ان “مناطق اقليم كردستان تعاني من عدم استلام الرواتب رغم قيام الحكومة بارسال الاموال الى الاقليم، وهذا الامر يحدث ايضا في مناطق ادارة الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية وحلبجة ودربندخان واقضية اخرى، حيث يشتكي الموظفين من عدم استلام الرواتب على مدى 3 اشهر، وهناك الكثير من القضايا المرتبطة بالرواتب خصوصا مايتعلق بقاعدة بيانات الموظفين العاملين في اقليم كردستان، وهذا الامر يحتاج الى العمل بشفافية ووضح من اجل الوقوف عليه”، لافتا الى ان “الكثير من اسماء الموظفين غير مثبتة في قاعدة البيانات التي يجب ان تحصل عليها بغداد، وقد تذهب الاموال الى موظفين اخرين خلافا للقوانين الادارية والمالية اذ مازال الكثير من موظفي الاقليم لم تدرج اسمائهم ضمن سجلات الموظفين التابعة لوزارة المالية وقد يكون اصل الاشكال بين بغداد واربيل”. ع666