كنوز ميديا – تقارير
رغم إطلاق دعايات تطبيع واسعة، تستمر إسرائيل في قتل الفلسطينيين يومياً وتشويه معتقليها واحتلال الجولان، ما يجعل أي تطبيع دون حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية مجرد وهم يُفضي إلى دورات عنف وفوضى متجددة…
بصورة قل نظيرها في التاريخ البشري، وبوقاحة واستهبال وانكار، تشيع وسائل الاعلام الإسرائيلية، المنضبطة للقرار الأمني، مع نهاية الحرب على إيران، ان دولا عربية تصطف في الطابور لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية، وتضع في المقدمة سوريا ولبنان والسعودية واندونيسيا والقائمة تطول.
إسرائيل وفي بث حي ومباشر تقتل عشرات الفلسطينيين يوميا في كمائن المساعدات الإنسانية للجائعين والهائمين على وجوههم وسط الدمار الشامل، ولا يرف جفن ولا يتحرك ضمير أخلاقي او انساني لغالبية المجتمع الذي يصرخ بلغة عنصرية تشابه الفاشيين والنازيين، اقتل وتابع القتل أيها الجندي فالفلسطيني لا يستحق الحياة. ولم يكشف النقاب بعد وبالتفصيل عن وقائع التعذيب في معسكري اعتقال سديه تيمان وبيت ليد، اللذان يقعان تحت اشراف الشرطة العسكرية لجيش الاحتلال، واختصرت التقارير الإسرائيلية، الاعتداءات الجنسية على المعتقلين ليس فقط من الوحوش البشرية، بل ومن الكلاب المدربة أيضا بالقول انها تجاوزات فردية.
سيرد البعض بالقول ان النظام العربي الرسمي سيجبر على التطبيع رغم كل هذا التغول الإسرائيلي على الفلسطينيين والمنطقة برمتها، أقول بوضوح:
– دون افاق حل مقنع ونهائي لقضية الشعب الفلسطيني ليعيش بحرية وكرامة ووقف حرب الإبادة على الشعب في غزة وبدء عملية الاعمار السريعة، فان المنطقة ولو بعد وقت قريب، ستعود الى دورة عنف متطورة مستخدمة الذكاء الصناعي وبما لا يتصوره عقل.
– إسرائيل بجنون قادتها وأصحاب قرارها اليوم، يعيشون في وهم القوة المطلق لتركيع المنطقة وشعوبها، تؤسس عمليا باعتراف بعض عقلائها القلائل لدورات عنف متكررة وفوضى لم تعد حتى دول الاعتدال العربي تحتملها، ولن يكون بمقدورها احتمال تبعاتها.
– لا يمكنني تصور تطبيع مع النظام الرسمي العربي، ونتنياهو وبن غفير وسموترتيش وطغمة الفاشيين في السلطة، والى حين ظهور مراجعين جدد في الطبقة السياسية الإسرائيلية وفي المجتمع يقول بضرورة تحول إسرائيل فعليا وقانونيا الى دولة طبيعة غير استعمارية تعيش الى جانب دولة فلسطينية وحرية وكرامة للفلسطيني وفي وسط عربي متسامح، فان وهم السلام والاستقرار سيظل بعيد المنال.
– من أوصل اعلام أجهزة الأمن الإسرائيلية الى وهم، ان الحكومة الجديدة في دمشق يمكن ان توقع على صك نهايتها وربما قتل رئيسها احمد الشرع، اذا تجرا على الحديث عن تطبيع مع إسرائيل دون الغاء قرار ضم الجولان، الأرض العزيزة على قلب كل سوري من القامشلي حتى درعا مرورا بالساحل والسويداء، فالسلام السوري الإسرائيلي يبدا بعودة الحق لأهله وقبول إسرائيل بالتخلي عن اطماعها التوسعية الاستعمارية.
– العالم يتغير أيها الإسرائيلي الواهم الى حد الجنون والانكار، وعالم الاقتصاد الجديد ينشد الاستقرار والسلام وانهاء الحروب، وقد أظهرت حروبكم الأخيرة، تراجع دوركم الوظيفي وتحتاجون الى الحماية الدائمة من الخارج، وكذلك تراجعت وتصدعت قدرتكم على الردع المطلق. – والأيام بيننا.س222