مجزرة اطفال الهشمة ؟؟
بقلم _ فهمي اليوسفي
كل من شاهد وتابع المجزرة التي ارتكبها مرتزقة التدعيش في محافظة تعز من خلال اطلاقهم قذيفة مدفعية من نفس المديريات الخاضعة لسيطرتهم تجاه مديرية التعزية عزلت الهشمة الخاضعة لسلطات صنعاء والتي اودت بقتل ٥ اطفال نتيجة إطلاق تلك القذيفة .
هذه المجزرة تضع اكثر من علامة استفهام لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟
بعد ان تزامنت مع قضيتي الشيخ الزايدي والمهندس هشام شرف وبعد ان ظلت وسائل الإعلام الداعشية خلال الاسبوع المنصرم تتناول تبرير الأعمال الإرهابية للصريع صالح حنتوش في محافظة ريمة .
من يغوص بعمق لترجمة هذه الجريمة ويلملم كثير من المعطيات المرتبطة بها وما سبقها من قضيتي الشيخ الزائدي والمهندس هشام شرف وقبلها حنتوش سيجد أن هؤلاء المرتزقة اي مرتكبي المجزرة ارادوا من خلالها ان يوجهوا اكثر من رسالة ضد سلطات صنعاء مفادها كما يلي،
.. أن تتوقف صنعاء عن اي رصد او تتبع او ايقاف لأي نشاط تخريبي او ارهابي للخلايا النائمة التابعة للدواعش وبقية فصائل الارتزاق أي التي تنشط تدعيشيا ومخابراتيا لصالح القوى المعادية الخارجية سرا وعلانية، او التي تقوم بتجنيد شباب لحساب المرتزقة في المحافظات الخاضعة لحكومة صنعاء، بينما الشطر الثاني من هذه الرسائل اراد المرتزقة ايصالها إلى صنعاء بانه اذا لم تتوقف صنعاء عن ذلك فان هؤلاء المرتزقة وتحديدا ( فصيل داعش ) سوف يرتكبون ابشع الجرائم بحق المدنيين في المحافظات الخاضعة لسلطات صنعاء كجزء من الضغط على قوى ٢١سبتمبر بإن تتوقف عن رصد الخلايا الإرهابية والتخريبية مع أن هؤلاء المرتزقة ظلوا يعضون اناملهم جراء قيام صنعاء بإيقاف النشاط الإرهابي لذاك الصريع حنتوش .
. الرسالة الثانية التي اراد المرتزقة أن توجه ضد صنعاء من خلال هذه المجزرة التي ارتكبوها بحق اطفال مديرية التعزية منها حرف انظار العامة عن دور حكومة صنعاء باسناد غزة او مواجهة او ردع للكيان الاسرائيلي.
. الرسالة الثالثة التي اراد المرتزقة ايصالها ضد صنعاء من خلال اقدامهم على ارتكاب هذه المجزرة مفادها انه اذا فكرت قوى 21 سبتمبر بتحرير المديريات الخاضعة للمرتزقة بهذه المحافظة تحديدا (تعز ) فإنهم سوف يرتكبون مجازر بحق المدنيين في المديريات الخاضعة لسلطات صنعاء وبنفس النموذج الاجرامي التي ترتكبه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
. الرسالة الرابعة التي أراد المرتزقة اطلاقها ضد صنعاء هي تحمل اشعار غير مباشر منها الى الكيان الصهيوني وحلفائه من الغرب ودول البترو دولار مفادها انهم قادرون على ايقاف صنعاء من اسناد غزة او استهداف الكيان الصهيوني على أن تكون هذه المجزرة بمثابة إشعار مبطن لحلفاء اسرائيل بتقديم الدعم المادي واللوجستي لهؤلاء المرتزقة .
اذا من خلال ذلك تتضح ابعاد هذه الرسائل الموجهة من هؤلاء المرتزقة الدواعش وسيجد كل من شاهد وتابع هذه الجريمة التي ارتكبت بحق اطفال الهشمة من قبل اولئك المرتزقة بإنها تتشابه مع نفس الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وهذا مؤشر على التنسيق بين الدول المعادية لليمن مع ألوان الطائف من المرتزقة وايضا مؤشر على التطبيع بين اولئك المرتزقة مع الكيان الصهيوني والناتو والخليج.
على هذا الاساس نستطيع أن نقول طالما وجرائم المرتزقة تتنامى يوما بعد يوم بحق المدنيين فما على صنعاء سوى الاسراع في الانطلاق لتحرير المديريات الخاضعة لسيطرة المرتزقة في محافظة تعز بإعتبار ذلك جزء من مواجهة الخطر الخارجي والصهيوني ولكونه على تنسيق وتواصل مستمر مع هؤلاء المرتزقة. وبإعتبار تحرير تلك المديريات هو جزء من ايقاف نشاط القوى الخارجية المعادية لليمن في تلك المديريات بحكم اهميتها الاستراتيجية خصوصا وانها مطلة على مضيق باب المندب.