بطولة الإمام زيد بن علي عليهما السلام ودوره في مقاومة الظلم*

بقلم _ عفاف فيصل صالح

الإمام زيد بن علي عليه السلام: صوت العدالة والإيمان في زمن الجور

في تاريخ الأمة الإسلامية تبرز أسماء تبعث في النفوس معاني القوة والصلابة ومن بين هؤلاء الإمام زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام، الذي كان من أبرز رموز مقاومة الظلم والدفاع عن الحق في زمن كانت فيه الأمة تعاني من الجور والاستبداد.

ولد الإمام زيد عليه السلام في زمن تردت فيه قيم العدالة والتربية الإسلامية فاختار أن يكون صوت الحق عالياً في وجه الظالمين وداعياً للحق والعدالة رغم التحديات والصعاب… لم يكن زيدٌ رجلاً عاديًا، بل كان قدوة في الإيمان والتقوى واعتبر قضيته دعوة لإعادة الأمة إلى دينها الصحيح وإحياء قيم العدالة والحرية.

لقد دافع الإمام زيد عن المبادئ التي تعلمها من آل البيت وسار على خطاهم في رفض الظلم والجور مخاطراً بحياته من أجل إعلاء كلمة الحق…قال عليه السلام:

الحق عزَّة، والباطل ذلَّة، فكونوا مع الحق ولو كان مرَّاً.

وفي مقاومته لم يقتصر على القول فقط بل قدم دمه وماله وشموخه…هو يُشعل نار الثبات في قلوب محبيه.. ومنارة للأحرار في مقاومة الظلم والجور.

أما رسالتهُ فهي رسالة أمل وإصرار على أن الحق لا يُقهَر وأن العدالة ستبقى ساطعة مهما حاول الظالمون إخفاءها… كانت كلماتُه دوماً مليئة بالإيمان وعدم الخوف من الموت لأنها كانت تنبع من يقين راسخ بالحق وبأن الله ناصر عباده المستضعفين.

وفي ذكرى الإمام زيد عليه السلام نستذكر بطولته وإيمانه الثابت ونستلهم من سيرته دروساً في الثبات على الحق والتمسك بمبادئ الدين، والأمل في غدٍ أفضل يقول لهم:

لا تنتظروا العدل من الحكام الجائرين…بل اقيموا العدل بأنفسكم، وعلموا الأجيال أن الحق لا يموت، لأنه من الله.

رحم الله الإمام زيد عليه السلام وألهم الأمة صمودها وسير على دربه الأحرار الصادقون حتى يبقى نور الحق مستمراً في ظلام الظالمين.