من الشرق إلى الغرب خلفيات التهديدات وطابعها

بقلم _ فتحي الذاري

تتجه موسكو إلى تعزيز مكانتها كقوة عظمى، وتوجيه رسائل للغرب بأن أي تداخل أو تدخل في مناطق نفوذها قد يواجه بردود فعل عسكرية أو تهديدات مباشرة، خاصة في سياق الأزمة الأوكرانية ومحاولة استعادة النفوذ في مناطق ذات أهمية جيوسياسية. تستخدم موسكو خطاب التهديد كجزء من استراتيجية ردع تهدف إلى حماية مصالحها، وتحقيق توازن ردع يحد من محاولات التوسع الغربي و ترى نفسها كدولة محاصرة من قبل القوى الدولية، وتعتبر برنامجها النووي سلاحًا رئيسيًا في استراتيجية الدفاع والردع. تهدد الغرب بشكل خاص بهدف الضغط على المجتمع الدولي لوقف العقوبات ولحمل الولايات المتحدة والدول المعنية على التفاوض حول مطالبها السياسية والأمنية، خاصة أن بيونغ يانغ ترى في قدرتها النووية ضمانًا لبقائها كدولة ذات استراتيجيات سياديةوالحفاظ على مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.
وردع التهديدات أو الضغوطات الغربية، خاصة فيما يتعلق بالتوسع الاستراتيجي أو العقوبات الاقتصادية.
واستخدام التهديدات كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية أو أمنية.
و تعزيز الروح القومية وشرعنة السياسات الداخلية والخارجية

تعتمد موسكو وكوريا الشمالية على التهديدات كوسائل للردع، وهو مفهوم يستند إلى قوة الردع النووي في الحالة الأخيرة، وعمليات عسكرية محدودة في الحالة الروسية. نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على مدى قدرة الغرب على الرد بشكل موثوق ومتوازن، من دون التصعيد إلى التهديدات قد تؤدي إلى تصاعد التوترات، وزيادة خطر التصعيد غير المقصود، خاصة مع تصعيد ردود الأفعال من قبل الغرب أو حلفائهما. التوتر المستمر يهدد الأمن الإقليمي والدولي، ويزيد من احتمالات اندلاع نزاعات مسلحة.

يختلف الموقف من كلا الدولتين وفقًا للسياق، فبينما تركز الدول الغربية على ممارسة الضغوط السياسية والعقوبات، تظل بعض الدول تكرم القنوات الدبلوماسية وتدعّم جهود الحوار والمفاوضات، لمحافظة على الاستقرار ومنع التصعيد.
خاصة مع كوريا الشمالية، وهو بمثابة ضمانة لمجرد وجود السلاح النووي في يدها، ولكنه يزيد من مخاطر عدم الاستقرار

تصاعد التهديدات يضعف فرص المفاوضات ويزيد من حالة عدم اليقين.
قد يؤدي هذا إلى تعزيز التحالفات بين الغرب وكيانات أخرى لمواجهة التهديدات، مثل دعم أو تعزيز القدرات العسكرية.د
ضرورة فتح قنوات حوار مباشر مع موسكو وبيونغ يانغ لتخفيف التوترات.
العمل على موازنة الردود العسكرية والدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار.
تعزيز التعاون الدولي لمنع أن تتحول التهديدات إلى واقع خطر غير قابل للسيطرة.
تهديدات موسكو وكوريا الشمالية تعبر عن استراتيجيات تؤكد رغبة كل منهما في حماية مصالحها وتعزيز مكانتها، لكنها تحمل في ذات الوقت مخاطر تصعيد غير محسوب، تتطلب إدارة دبلوماسية واعية لضمان أمن واستقرار العالم.،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى