رؤيا..

 بقلم _ قاسم الغراوي
رئيس مركز انكيدو للدراسات

– لقد حسم الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) امره دون تردد بإعلان ثورته حينما قال:(لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد) فانتصر.
– ان تحديث الدروس المستلهمة من ثورة الحسين في عاشوراء لأداءالاصلاحات والثورة على الفاسدين منهج سار عليه سبط الرسول وضحى من اجله بحياته.
– عاشوراء دعوة للإصلاح والثورة على الفاسدين تمسكوا بتلك المواقف الثابتة التي امن بها الحسين وضحى من اجلها.
– كربلاء فكر وفلسفة وموقف اسقط عروش الطغاة وهيمنة الظالمين.
– الحسين صنع من الموت شعار حياة
لتحيا امة وتبعث من جديد حينما اختار مصارع العز على طاعة اللئام
– في كربلاء
كان يزيد المنتصر المهزوم
وكان الحسين الخاسر المنتصر
– تبقى كربلاء عنوانا يعاند النسيان
ويبقى الحسين سر الانتصار
– في عاشورا امة يقودها رجل دعت الى المعروف ونهت عن المنكر ،بدا بأعلى مراتب الايمان وليس اضعفها متحديا حكام الجور والظلم انه الحسين بن علي واهله واصحابه.
– كان الحسين على بصيرة في دينه لدرجة انه قدم نفسه فداء لدينه وقد وصل اصحابه الى هذا اليقين والايمان لدرجة انهم ساروا على نفس النهج وضحوا بأرواحهم.
سلام من الله عليكم طبتم وطابت الارض التي احتضنتكم.
– دروس من الثورة الحسينية
(تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر) …المهاتما غاندي
انتصر غاندي بعد ان استوعب دروس ونتائج ثورة الحسين اولها ان ينتصر للامة.
الدرس: انتصروا لوطنكم ودينكم وليس لأنفسكم وضحوا من اجل هذا النصر لتستقيم الحياة لأجيالكم القادمة.
– كن مع الحق حينما يولد اليقين في قلبك واهجر خندق الضلالة والتحق بخندق الايمان هناك متسعا للتوبة والرجوع الى القيم الحقيقية الصادقه،هذا ما فعله الحر بن الرياحي حينما اختار خندق الايمان مع الحسين وسل سيفه بوجه الباطل واختار الشهادة في سبيل الحق.
الدرس: كن مع قيم السماء ولاتغرنكم الحياة الدنيا يكن الله معكم.
-الحسين شهيد الاصلاح وثورة ضد الفساد.
(إذا كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني).
ما قاله الحسين في معركة الطف ما اعظمك سيدي من ثائر وما اصدق ثورتك في سبيل الدين المحمدي.
الدرس: العقيدة والوطن والقيم السماوية تستحق التضحية والجود بالنفس اعلى غاية الجود.
– حينما ننشد الاصلاح ونحارب الفساد ونحن نستذكر النهضةالحسينية لا يمكننا ذلك مالم تقترن اقوالنا بالأفعال واولها تغيير انفسنا واصلاحها قبل المطالبة بتغيير الاخرين فالإصلاح يبدا من الداخل.
الدرس: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
– حينما نجدد ذكرى عاشوراء علينا ان نجدد معها القيم التي امن بها الحسين و نتمسك بها وان يكون قدوتنا في طلب الاصلاح ومحاربة المفسدين.
الدروس: استلهام دروس النهضة الحسينية لتغير الواقع والمطالبة بالإصلاح.
– (مثلي لا يبايع مثله)
قالها الحسين بكل ثقة لأنه رجل الاصلاح والمبادئ والقيم السماوية ولم يساوم ولم يهادن وهو يعرف يقينا بان طريق الاصلاح صعب والثورة على الفساد تكلفه الكثير وقدمه دون تردد اوخوف.
الدرس: ما احرانا ان نستذكر هذا الموقف وهذه المناسبة ولانمنح ثقتنا (اثناء الانتخابات) للفاسدين وسراق المال العام تذكروا ذلك قبل ان تغمسوا اصابعكم بالحبر.
– الشعائر الحسينية مدرسة تلهمنا دروسا في العقيدة وتمنحنا القوة وتجدد فينا الطاقة ،انها مدرسة القيم والارادة
الدرس: لتظل تلك القيم والدروس وتلك القوة فينا على مدار السنةشعلة لا تنطفئ.
-ليس غريبا ان يعشق الحسين(ع) الموت والشهادة في سبيل الله فله اسوة في جده الذي حمل رسالة الاسلام وابيه الذي جاهد من اجل تثبيت اركان الدين فاختار الشهادة من اجل ان تستقيم الرسالةوتبقى دون تحريف.
– رؤيا الاخرين.
من مثله احي الكرامة حينما
ماتت على ايدي جبابرة العرب
وغدى الصمود بأثره متحفزا
والذل عن وهج الحياة قد احتجب
…. نزار القباني…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى