صراخ الجوع و صمت الثراء

بقلم _ عفاف فيصل صالح.

بين جائع يصرخ في غزة… وشبعان في الخليج لا يسمع

في قلب فلسطين.. في قطاع غزة يقف شعب يعاني من الجوع والعدوان معاناة يومية تتكرر على مر السنين حيث يعيش الناس في ظروف قاسية يبحثون عن لقمة العيش وحقوقهم الإنسانية في السلام والأمان. هؤلاء الجياع يصرخون بصمت ينظرون إلى العالم يكتفي بمراقبتهم متجاوزين آلامهم غير مدركين أن كل صرخة قد تضيع في صمت القمم والدبلوماسيات.

أما في الخليج فأغلب الحكومات والشعوب يعيشون في رفاهٍ ونساءل أن ينظروا إلى مرارة الجوع والظلم الذي يعاني منه أشقاءهم في غزة.. لكن صوتهم يعلو مع الباطل ضد الحق و في الحق يظل الصمت هو المسيطر. تصرفات بعض الحكومات هناك، رغم ثراءها المالي، لا تتعدى تبديل المواقف، وتحويل الأنظار عن مأساة يحتشد فيها الأطفال والنساء، ويفقد فيها الإنسان إنسانيته…بل يعطون اموالهم للخنزير ترامب لسفك دماء المظلومين في غزة ..!
أهكذا اعمالكم يا أحذية الخنزير .؟!
سحقًا لكم يا منافقين ..

وفي خضم هذا، يبرز سؤال كبير: لماذا نرى شواهد الظلم والتشريد، ونتجاهل صوت من يصارع للبقاء على قيد الحياة؟ إن الصمت عن معاناة غزة هو مشاركة مباشرة في إجهاض حلم الحرية والكرامة لهذا الشعب الذي يتعرض لأبشع أنواع الاحتلال والعدوان، فيما يراهم العالم مكتوفي الأيدي أو يملكون مواقف لا تعكس الإنسانية.

غزة اليوم رمز للصمود والتحدي وهي تتحدى الجوع والرصاص والحصار بينما شعوب الخليج رغم ما تُقدمه من دعم مادي لا تزال تواصل تفرج وصمت غير مبرر وكأن الجوع بوسط غزة لا يعنينا أو كأننا ننتظر من غزة أن تتوقف عن الصراخ وتنهي معانتها لوحدها…!

دول الخليج عليكم أن تفهموا أن دعمكم المالي والسياسي للصهاينة سيكون سبب الهلاك لكم والخزي و الذل والعار في الدنيا أما في الأخرة سيكون مصيركم جهنم و أشد مكان في جهنم ..الدرك الاسفل من النار

فإن التاريخ لن ينسى أنكم كنتم متفرجين على مأساة، وكأنكم لم تسمعوا صرخات الأطفال الذين يموتون جوعًا، أو النساء التي يُنتهك أملهن في العيش الكريم.

إن ضمير الأمة الإنسانية، وكل من له قلب حي، مطالب اليوم أن يوقف صمته، وأن يُشجع على اتخاذ مواقف جريئة تدعم الشعب الفلسطيني، وتنهض من عقالها من حالة التفرج والانتظار، فالشعوب التي يشتد عوزها، لن تصبر طويلًا على الطويّ وعديم الضمير.

فلنقل إن الإنسان قيمة كبرى، وكرامته خط أحمر، وعلينا أن نتحرك لنصون حقوق الشعب الفلسطيني، ونوقف آلة العدوان، ونفرض على من يحيك الكواليس أن يعيدوا حساباتهم، قبل أن يغدو التاريخ شاهدًا على غفلتنا وتخاذلنا.

فلسطين ليست وحدها، وأمل شعب غزة أن يسمع العالم صوته، وأن يتجاوب القادة مع أوجاع أطفالها، فالصمت اليوم يمكن أن يتحول إلى وصمة عار تعيش في سجل التاريخ، أما أن نكون صوت الحق، فذلك أملنا، وعنوان كرامتنا الإنسانية.

فنقول لغزة و اهلها..لستم وحدكم فالله معكم والشعب اليمني معكم وستبقوا قضيتنا الاولى..
و الله حسبنا و نعم الوكيل نعم المولى و نعم المصير …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى