وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي أضعف مما يدعي ترامب
كنوز ميديا _ وكالات
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن وضع الجيش الأميركي أسوأ مما يروّج له الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن وعوده بإعادة التسلح خلال ولايته الثانية تواجه تعثراً واضحاً.
ونقلت الصحيفة، في تقريرها ، أن “البيت الأبيض يروج لميزانية دفاعية تبلغ تريليون دولار لعام 2026، فيما يواصل ترامب الضغط على حلف الناتو لاعتماد إنفاق دفاعي يعادل 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن الولايات المتحدة لا تفي بهذا الهدف، إذ تنفق ما يقرب من نصف النسبة التي بلغت 6% في ذروة سباق التسلح خلال عهد رونالد ريغان”.
وأضاف التقرير أن “مقترحات الإدارة الأميركية تتجه نحو خفض فعلي في الإنفاق الدفاعي عند احتساب معدلات التضخم لعام 2026، وهو خفض قد يتواصل حتى يصل إلى 2.65% من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية ولاية ترامب المحتملة في 2029، وهي نسبة تقارب مستويات الإنفاق الدفاعي الأوروبي التي طالما انتقدها ترامب ووصفها بالضعيفة”.
وفي ما يتعلق ببناء الأسطول البحري، أوضح التقرير أن “طلب ميزانية 2026 شمل تمويل بناء ثلاث سفن فقط، رغم أن البحرية الأميركية تعاني نقصاً بنحو 60 سفينة عن الحد المطلوب لردع الصين”، مشيراً إلى أن “مشروع قانون الحزب الجمهوري يقترح تمويل 16 سفينة إضافية، لكن غياب التزام المقاولين باستثمارات طويلة الأجل يعرقل أي توسع في الإنتاج ضمن خطة لا تتعدى عاماً واحداً”.
وأشار التقرير إلى أن “البيت الأبيض يبرر هذه الميزانية المنقسمة بأنها وسيلة لتمرير أموال دفاعية إضافية دون الحاجة لتصويت الديمقراطيين في الكونغرس”، مضيفاً أن “حجم الميزانية لا ينسجم حتى مع أولويات ترامب نفسه، لا سيما مع تخصيص 25 مليار دولار فقط كتمويل لمرة واحدة لمشروع درع القبة الذهبية الصاروخي، الذي يعتبر من المشاريع الحيوية”.