الغرب المنافق ـ

بقلم _ محمد علي اللوزي

الغرب كله بقضه وقضيضه يتضامن بلاحدود ويقدم مساعدات مالية هائلة ل(اوكرانيا) كجنس ابيض، ويقدم اسلحة متطورة جدا، ويخرج في تظاهرات مئات الآلاف من أجل اوكرانيا، ويكشف الغرب بهذا التضامن الغير مسبوق أنه عنصري حقيقة، ففي حين تقهر شعوب وتذل وتنتهك سيادتها في بلدان العالم الثالث، ك (غزة) مثلا وهي تتعرض لإبادة جماعية ودمار هائل وعدوان على شعب أعزل غير مسبوق في التاريخ البشري، وفي حين أمريكا تعيق وقف العدوان بإسقاطها القرار الأممي الداعي الى إطفاء جهنم باستخدام (الفيتو)، وبريطانيا تنحاز بقوة ضد رغبات البشرية وتشجع على الإباد الجماعية لشعب فلسطين ،

إزاء كل هذا لانجد في المقابل اي مظاهر للتضامن مع ماهو انساني الا ماهو عابر، ومساعدات وهمية، الاتلاحظ الساسة الاوربيين كأنهم لاينامون من اجل (اوكرانيا) ويصعدون لدرجة الانتحار من اجلها ويتباكون على النازية الجديدة . لمجرد ان روسيا ترفض( الناتو) على ابوابها.

حسنا ماذا لوبجانبك جار مؤذ يريد ان يتضافر مع عدوك من اجل هزيمتك، ويرفض الحياد مالذي ستفعله.؟
الغرب إنه يرانا يرانا غيراسوياء وغير جديرين بالحياة .
عشر سنوات حرب وامريكا والغرب تبيع السلاح لتحالف العدوان للتنكيل بنا. ولانجد غير اصوت منفردة تتعاطف.

الغرب يكشف بهذه المواقف عن شوفينية قاهرة استعلائية، ونفاق سياسي قذر.

الغرب دمر العراق واعترف بخطاءه ولم يعتذر، حتى اعتذار تأفف منه.

الغرب شيطان حقيقي. علينا أن ندين وبقوة سياسة قهره للشعوب وإذلالها، والغرب عليه ان يدرك ان مايحدث اليوم هو بفعل تراكمات من سياسة الاستقواء والاستعلاء والهيمنة التي لن تستمر ودعونا نؤكد هنا.: روسيا اليوم تدافع عن الشعوب المقهورة في المحصلة، وإن كانت تدافع عن نفسها، هي اليوم ترفض القطب الواحد، ومايعانيه المستضعفون من قهر بسبب هيمنته وغطرسته، روسيا تريد عالم متعدد الاقطاب. أنا مع هذا العالم المتعدد.

ارجو ان ندرك ابعاد هذا التطاحن والتضامن والتجاذب.

أن نقف بصدق مع الشعوب المحبة للسلام، مع المستضعفين في هذا الكوكب الملوث بنفايات الغرب اللعين.

علينا أن نمجد كل رصاصة تطلق باتجاه الصهيونية لأنها رصاصة حرية ومحبة وسلام وانقاذ المستضعفين، وانتماء جوهري للعدالة والحرية ولقيم الانسانية..

علينا أن نكون منحازين للمحاصرين من أهلنا في غزة، وأن نقف اجلالا ومهابة للمقاومة وهي تخربش المخطط الغربي السيء في حق هذه الامة وجعلها تابعة خانعة ذليلة مستلبة الأرادة منقوصة السيادة.

فعل المقاومة فعل خلاق، ينجز مهاما تاريخية، يحقق إرادة شعوب، يكسر وهم الاستعلاء الصهيو اورو أمريكي على بلداننا.

يدمر المؤامرة التي لاتنتهي منذ سايكس بيكو وماقبلها ومابعدها حتى الراهن من التعب والاستحواذ على مقدرات الشعوب في بلدان أفريقيا وآسيا.

الغرب اللص من يصنع المآسي والدمار ليبقى متفوقا على حساب الشعوب المضطهدة وحقها في الحياة والحرية والكرامة والسيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى