الدروز يرفعون علم إسرائيل في السويداء
بقلم _ محمد حسن زيد
17 يوليو 2025
يتبجحون بنتف الشوارب وركل العمائم والتمثيل بالجثث وإذلال الناس.. وهم بهذه التصرفات إنما دقوا المسمار الأخير في نعش الكيان السوري وكأنما يدفعون الأقليات للفرار من الذبح والإذلال إلى تقسيم سوريا!
لم نندهش من رضوخ هذه المسوخ البشرية لضربات إسرائيل، لكننا فُجعنا بمشاهد استقبال الدروز لأرتال الجيش الصهيوني وهي تقتحم قرى على مسافة كيلومترات من العاصمة دمشق بالترحاب وبالأعلام الصهيونية المرفوعة!!
الله المستعان.. لعل هذه من أعظم الهزائم التي عشتها في حياتي لأن الغزو الصهيوني هنا لم يعتبره السكان العرب غزوا عسكريا بل اعتبروه تحريرا من كابوس الذبح والإذلال بعدما عاشوه وشاهدوه بأم أعينهم! فمن هو المسؤول عن إنضاج هذه الحالة؟
مهما كانت حقيقة أبو محمد الجولاني ماكرا كان أم منافقا، مناضلا أم عميلا، فقد حقق نفس النتيجة:
1- ركز للعرب عدوا بديلا عن إسرائيل.
2- أوصل إسرائيل إلى قلوب طائفة واسعة من العرب.
3- قدم نموذجا إجراميا للإسلام باعتباره ذبحا وتفخيخا وإذلالا للمختلفين وأداة للفتن الداخلية.
4- قدم نموذجا انهزاميا للإسلام باعتباره رضوخا لطواغيت الأرض بحجة العجز أو المكر والدهاء.
5- أكد نفاق الإسلامويين فخلال أسابيع انقلب أعضاء تنظيم القاعدة 360 درجة على نضالهم وخلعوا العمائم والسراويل بمجرد أن وصلوا إلى السلطة.
هذا والله المستعان هو نعم المولى ونعم النصير