ممر داود…

كنوز ميديا _ متابعة 

     باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
     19 تموز 2025

قبل أحداث السويداء بأيام التقى الجولاني بشخصيات إسر1ئيلية باجتماع مباشر في أذربيجان وهو أمر يكشف أن الجولاني يحاول أن يعطي إسرئيل ما تريد وينفذ بالحرف الواحد ما تريده تل 1بيب.
الجولاني يعلم أن الدروز مهمون لإسر1ئيل وأن أي اعتداء عليهم يعني تدخلا عسكريا إسر1ئيليا والأمر لايقبل سوى تفسيرين للأحداث.
الأول أن الجولاني أعطى الحجة لإسر1ئيل للدخول إلى سوريا أو أن الجولاني لايملك السيطرة فعليا على الجماعات الإرهابية التي شكلها وفي كلتا الحالتين نجد أن الجولاني استخدم كأداة في مخطط دولي.
أحداث السويداء أحيت المشروع الإسر1ئيلي القديم والذي يعرف باسم ممر د1ود وهو حلم توسعي يبدأ من مرتفعات الجولان المحتلة في الجنوب الغربي ويمر بالمحافظات السورية الجنوبية المحاذية لإسر1ئيل والأردن، وهي القنيطرة ودرعا، ثم يتسع شرقا عبر السويداء في جبل حوران ويدخل البادية السورية باتجاه معبر التنف الإستراتيجي على الحدود السورية العراقية الأردنية.
ممر د1ود رغم الروايات التوراتية عن حتمية وجوده إلا أن إسر1ئيل تستخدم الجانب الديني في سبيل تحقيق عدد من الأهداف أهمها إقامة منطقة عازلة من مناطق الدروز توفر الحماية من أي هجمات على الكيـ1ن ومنع سيطرة تركيا بالكامل على سوريا والسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي بين مرتفعات الجولان المحتلة ومنطقة الفرات وبداية إعلان دولة إسر1ئيل الكبرى والسيطرة على الحدود الشرقية لسوريا وإقامة (اتصال بري) مع القوات الكردية في شمال سوريا.
تركيا وسوريا والأردن جزء من مشروع ممر د1ود وهي مجبرة أما بضغوط أمريكية على القبول مثل تركيا أو بسبب عدم قدرتها على الوقوف ضد المشروع كما في حالة سوريا والأردن.
ممر د1ود يواجه عقبة وحيدة حاليا تتمثل بالعراق وهنا ستعمل إسر1ئيل بنفس الأسلوب والبداية ستكون بالحديث عن مظلومية الأقليات وحقوقها ثم إشعال حرب طائفية وهو ما يجب أن يجعل كل العراقيين على درجة من الوعي والوطنية للوقوف ضد هذا المشروع… يتبع