لماذا الترويكا بدلا عن امريكا في المفاوضات النووية ؟؟؟

مرونة الخطط اهم الاستنتاجات سيناريو العدوان المقبل

بقلم_الخبير عباس الزيدي

 

اولا_ دعت الترويكا الى ضرورة عودة ايران الى المفاوضات النووية
1_ الترويكا هي كل من بريطانيا والمانيا وفرنسا
2_ شاركت هذه الدول في مفاوضات 2015 والتي انهارت بسبب انسحاب الولايات المتحدة منها وعدم إثبات مصداقيتها
ثانيا_الغاية من المفاوضات
1_ كسر الجمود الحاصل في مسار المفاوضات والعودة اليها
2_ اعتراض ايران من التسريع من عملية التخصيب عالي التركيز
3_ عودة ايران الى طاولة المفاوضات يعني عدم انسحايها من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية
4_ تخفيف وطأة التصعيد في سيناريو الحرب التي لاتنتهي مابين ايران من جهة وامريكا واسرائيل من جهة اخرى سيما وان عقيدة ترامب تفرض السلام من خلال الفوة
ثالثا_ على صعيد المواقف
1_ ايران _ هناك قرار قطعي بانها لن ولم تتراجع عن حقها الطبيعي والانساني في مشروعها السلمي وهو بالنسبة اليها اكثر من خط احمر
2_ امريكا واسرائيل_ تمنع ذلك الحق حتى لو وصل الامر الى استخدام القوة وقد حصل ذلك بالفعل مع رفع امريكا ولسرائيل لسقف شروطهما خارج الملف النووي ليشمل الصواريخ وغيىها ز
رابعا_ في الاسباب العامة
1_ مرونة الخطط
كان السيناريو السابق يتمثل في توزيع الأدوار مابين واشنطن التي تفاوض واسرائيل التي تضغط وتعتدي حتى وصل الامر الى عدوان امريكي فاضح
اما اليوم فسيكون على النحو التالي
الترويكا هي من تفاوض والولايات المتحدة هي التي تضغط وتعتدي
2_ توحيد الجبهات
مما لاشك فيه ان اوربا ذاهبة الى حرب مباشرة مع روسيا فمن الطبيعي ان تحسب ايران على جبهة روسيا لذلك زجت واشنطن بالترويكا لغرض صدامها مع ايران قبل نشوب الحرب الاوربية الروسية
3_ للحصول على ذريعة جديدة ولغرض تمرير عملية خداع وتضليل اخرى وعدم منح ايران وقت للتخصيب كان من الضروري كسر الجمود الحاصل في الملف النووي الإيراني
4_خلال هذه الفترة تستطيع واشنطن خداع روسيا والمضي قدما في حرب اوكرانيا وايضا ضرب المشروع الاقتصادي الايراني المشترك ( شمال جنوب ) والذي يعتمد على ممر زنجزور في جنوب القوقاز مابين ارمينياو أذربيجان وهنا تفتح الولايات المتحدة جبهة جديدة على كل من ايران وروسيا فضلا عن استدراج تركيا المتماهية بل المشاركة بقوة مع المشروع الصهيوامريكي في المنطقة واسيا الوسطى والقوقاز
يضاف لذلك امر مهم جدا يتمثل بالجهد الامريكي المبذول لاعنراض وافشال ايا من التحالفات الإستراتيجية الثنائية او الثلاثية مابين كل من الصين وروسيا وايران
خامسا_ الاستنتاجات
1_ المفاوضات •
قطعا لن تصل الى نتيجة وهي محاولة خداع جديدة لغرض توجيه ضربة وعدوان امريكي وربما اوربي جديد ومفاجئ على ايران
2_ اسرائيل •
الف_ لاطاقة لها بمواجهة الجمهورية الاسلامية
باء _ سوف تنفرد وتتفرغ للمنطقة لاكمال مشروع الشرق الاوسط
( التقسيم والتطبيع وفق بنود اتفاقيات ابراهام ) مع ضمان عدم المساس بها وهذا لايحصل الامن خلال إكمال مسلسل عدوانها على لبنان والعراق واليمن
3_الولايات المتحدة•
الف_وحدت صفوف جبهاتها وزجت بالاتحاد الاوربي لمواجهة كل من ايران وروسيا
باء_ تتسابق مع الزمن لتحصين قواعدها وحماية مصالحها في المنطقة وترميم دفاعاتها التي اصبحت مهددة فعلا من قبل ايران
جيم_ ليست لواشنطن القدرة على مواجهة ايران بشكل منفرد في المنطقة لذلك تحاول قدر المستطاع تشكيل حشد دولي او تحالف من المنطقة وبمشاركة اسرائيل لمواجهة ايران
دال_ من خلال توزيع وتصنيف جبهات القتال تلك تحاول الولايات المتحدة اعداد العدة لمواجهة الصين في حرب مباشرة التي باتت قريبة جدا
3_ مستقبل المنطقة
سيكون الصراع على اشده مابين ثلاث قوى هي كل من ايران وتركيا واسرائيل
فاما اسرائيل فهي في تراجع والى زوال وهذا ليس موضوع عواطف او فانتازيات بل هناك قراءة موضوعية ومعطيات عديدة نحجم عن ذكرها الان
وييبقى التنافس مابين تركيا وايران لذلك يعمل الاستكبار العالمي على تهيئة الارضية لحرب مابين تركيا وايران على المدى المتوسط ولا تستبعد روسيا من ذلك حسب الدور المنوط بتركيا
سادسا_ السقوف الزمنية
ان المرونة العالية التي تتسم بها الخطط الامريكية سيما مع مايحصل من احداث متسارعة في المنطقة والعالم جعلتها تغير من السقوف الزمتية التي اشرتا اليها سابقا والغاية منها الاسراع لتجنب الهزيمة والانكسار والتراجع واصرارها بعدم قبولها للامر الواقع في عالم متعدد الأقطاب مع تغيير كبير و واضح في ميزان القوى العالمي•
وعليه اصبحت السقوف الزمنية لحسم الملفات على النحو التالي
1_ تنفيذ مشروع الشرق الاوسط بقيادة اسرائيل من 6 اشهر الى سنة
2_ المواجهة مع روسيا من سنة الى سنة ونصف
3_ المواجهة الكبرى مع الصين مابعد سنتين من هذا التاريخ
ويمحوا الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب
فانتظروا اني معكم نن المنتظرين
https://t.me/abbasalzady

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى