خيارات إيران في حال تفعيل آلية الزناد

متابعات/ عبدالله علي هاشم الذارحي؛

صرّح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني بأن استمرار الضغوط الأوروبية قد يدفع إيران إلى اتخاذ خطوات مثل الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما يتجاوز 60%، وتصنيع وتصدير أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والانخراط في تعاون نووي أوسع.

وقال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، تعليقًا على تهديدات الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية الزناد قبل انتهاء صلاحية القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن: إن الدول الأوروبية، منذ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، لم تُبدِ أي إرادة مستقلة، وتعاملت بشكل سلبي تمامًا مع ضغوط الإدارات الأميركية، لا سيما خلال فترة حكم دونالد ترامب.

وأشار إلى فشل الآلية المالية الأوروبية (إنستكس) وعدم تعاون أوروبا بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، مؤكدًا أن التجارب السابقة تثبت أن التفاوض مع الأوروبيين لا جدوى منه، وقد التزموا فعليًا بالعقوبات الأميركية ضد إيران بالكامل.

وأضاف رضائي أن العقوبات الحالية تعادل فعليًا عودة العقوبات الدولية لما قبل الاتفاق النووي، وقال: حتى لو تم تفعيل آلية الزناد رسميًا، فإن ذلك لن يُحدث تغييرًا جوهريًا في واقع العقوبات المفروضة على إيران، إذ إن البلاد تخضع حاليًا لأقصى درجات العقوبات الدولية.

وتابع المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، مشيرًا إلى تهديد بعض الأطراف باحتمال نشوب حرب في حال عودة عقوبات مجلس الأمن: إيران سبق أن واجهت تهديدات وإجراءات عدائية، ولديها تجربة في التصدي لضغوط الحد الأقصى.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية لم تستخدم حتى الآن جميع إمكاناتها، وإذا اقتضت الحاجة، فبإمكانها اللجوء إلى خيارات استراتيجية متعددة.

وفي ختام تصريحه، شدد على أن الدول الغربية يجب أن تدرك أن أي خطوة لتكثيف الضغوط على إيران ستُقابل بردٍّ حازم ومؤلم، كما كانت ردود إيران في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا درسًا بليغًا لأعدائها.”..

واليوم قالت الخارجية الإيرانية: لقد كان موقف إيران من الاتفاق النووي دائمًا متسقًا ومبدئيًا وقانونيًا.

عراقجي أوضح مرة أخرى المواقف القانونية لإيران في رسالة إلى ثلاث دول أوروبية والصين وروسيا ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

الدول الأوروبية لم تفشل في الوفاء بالتزاماتها فحسب بل سعت أيضًا إلى تبرير العدوان العسكري للنظام الصهيوني ضد إيران بمواقف غير منطقية.

إن اللجوء إلى آلية الزناد أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى بلا معنى وغير مبرر وغير قانوني وغير أخلاقي.

إذا تم تنفيذ التهديد بتفعيل آلية الزناد لن يكون لأوروبا أي دور في عمليات التفاوض المستقبلية مع إيران.

ستتركز المحادثات مع الدول الأوروبية حول رفع العقوبات والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني.

ستُعقد المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث قريباً في إسطنبول بحضور نواب وزراء الخارجية ونائب رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

كان من واجب الدول الأوروبية إدانة اعتداءات النظام الصهيوني والولايات المتحدة ولكنها لم تكتف بعدم ذلك بل اتخذ بعضها مواقف مؤيدة أو مبررة لهذه الإجراءات ويجب أن يتحمل الأوروبيون المسؤولية في هذا الصدد.

ستتخذ إيران مواقف متشددة في هذا الاجتماع.

أعلنا عن إجراء مفاوضات مع الأوروبيين لكن ليس لدينا خطط للتحدث مع الولايات المتحدة..”انتهى..
ختاما نأمل نجاح المفاوضات؛^

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى