كنوز ميديا / سياسي
يواصل الحزب الديمقراطي الكردستاني محاولاته لتأجيل انتخابات برلمان إقليم كردستان، المزمع إجراؤها في العاشر من حزيران المقبل، إلى شهر تشرين الأول المقبل.
وخلال جولته في بغداد، يجري رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، والوفد المرافق له مباحثات مع الأطراف السياسية والجهات القضائية بهدف إرجاء موعد الانتخابات، وكان آخر لقاءاته مع رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان.
وأفاد مصدر مطلع في حديث لـه تابعته كنوز ميديا أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يمارس ضغوطًا متزايدة بهدف تأجيل الانتخابات البرلمانية للإقليم، المقررة سابقًا في العاشر من حزيران، إلى شهر تشرين الأول المقبل”.
وأوضح المصدر أن “الحزب يسعى لهذا التأجيل لضمان إجراء تعديلات على قانون الانتخابات، التي يراها ضرورية لضمان استمرار هيمنته في الإقليم”.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التأجيلات السابقة التي شهدتها الانتخابات، والتي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية. وقد أكد الحزب في بيانات سابقة رفضه للقرارات التي اتخذتها المحكمة الاتحادية بشأن قانون الانتخابات.
جاءت هذه التحركات وسط مطالبات سياسية بضرورة إجراء انتخابات برلمان الإقليم من قبل أغلب الأطراف السياسية باستثناء الحزب الديمقراطي.
ويحاول الحزب الديمقراطي هنا استثمار علاقات رئيس الاقليم نجيرفان بارزاني الطيبة مع بغداد والاطراف السياسية المختلفة خاصة ان اعلان الحزب الانسحاب من الانتخابات كما تقول مصادر في الاقليم جاء على عكس رغبة نجيرفان لانه من كان قد حدد موعد 10 حزيران لاجراء الانتخابات وان قرار عدم المشاركة موجها ضده جاء بدفع من مسرور بارزاني الذي بدأت الاوساط السياسية والاعلامية في الاقليم تصفه بانه مهندس الازمات.
فيما يضطلع نيجيرفان بمسؤولية تنظيم العلاقات بين أربيل وبغداد وحل تلك الأزمات، اولا بموجب منصبه وثانيا باعتباره شخصية مؤثرة في العراق وهذا ما يجعل الخلاف بين الشخصيتين مستمرا.